نور الدين
في حين أنها ليست مقاتلة شبح مثل F-22 أو F-35 ، ربما تكون Su-35 هي أفضل طائرة مقاتلة عاملة لدى روسيا.
تتمتع Su-35 Flanker-E الروسية بسجل مختلط في أوكرانيا. وبحسب ما ورد تم إسقاط واحدة منها بواسطة صواريخ أرض – جو وربما حتى طائرة ميج-29 أوكرانية أسقطت واحدة على الأقل في معركة جوية قريبة. ومنذ ذلك الحين عدلت تكتيكاتها للتركيز على قمع الدفاعات الجوية الأوكرانية بدلاً من مجرد تنفيذ مهام التفوق الجوي. تم الترويج لطائرة سوخوي سو-35 باعتبارها مقاتلة من الجيل الرابع “++” – ليست خفية – لكنها لا تزال تملك قدرات هائلة في السماء.
دعونا نلقي نظرة فاحصة على أداء سو-35 في الحرب في أوكرانيا ومعرفة ما إذا كانت ترقى إلى مستوى سمعتها.
مشكلة في الأجواء المتنازع عليها
لم تكن المواجهة بين سو-35 من جهة ، وطائرة ميج-29 واحدة على الأقل وصاروخ S-300 أرض-جو من جهة أخرى ، على ما يرام بالنسبة للطائرة Su-35S في أوائل مارس. حيث زعم الجيش الأوكراني إسقاط طائرتين مقاتلتين من طراز Flanker-E. من المفترض أن تكون Su-35S أفضل من MiG-29 بفارق كبير جدًا ، ولكن في الحرب الأوكرانية (إذا كانت التقارير صحيحة) ، يبدو أن طياري الجانب الأوكراني أمهر وأفضل من الطيارين الروس. “حتى الآن ، يتفوق العدو بشكل كبير في عدد ونوعية الطائرات والأسلحة ، ولكن ليس في المهارات” ، بحسب ما قاله الجيش الأوكراني.
تدمير رادارات العدو لإعاقة الدفاعات الجوية
إلى جانب القتال ، بدأت طائرات Su-35S في قمع الدفاعات الجوية الأوكرانية. في 8 مارس ، نشرت وزارة الدفاع الروسية صورة لطائرة Su-35S مزودة بصاروخين مضادين للإشعاع ، وفقًا لموقع Janes.
كانت Su-35S مسلحة بصواريخ Kh-31P لتدمير منشآت الرادار. Kh-31P هو سلاح أسرع من الصوت ينتقل بسرعة 1.8 ماخ ويفترض أن يكون منيعًا ضد التدابير المضادة.
محركات Su-35 تجعلها رشيقة
تم تصميم Su-35S في الواقع على أساس الطائرة المقاتلة Su-27M. لكن Su-35S لديها محركات دفع موجه أفضل. يمنح المحركين التوربينيين المزدوجين Saturn AL-41F1S للمقاتلة Su-35 رشاقة هائلة لتجاوز مقاتلات الجيل الرابع الأخرى. يوفر المحركان للمقاتلة سرعة قصوى تبلغ 1550 ميلاً في الساعة وسقف 59050 قدمًا. من المفترض أن تجعل هذه المواصفات Su-35 فائقة القدرة على المناورة في القتال الجوي.
Su-35 جيدة التسليح ، كما هو متوقع من مقاتلة من الجيل الرابع “++”
يمكن للطائرة أن تحمل مجموعة كاملة من الصواريخ والقنابل الذكية. وهذا يشمل مدفع آلي 30 ملم. كما يمكنها حمل 17630 رطلاً من الحمولة مع 12 نقطة تعليق خارجية. تنشر المقاتلة مجموعة متنوعة من صواريخ جو – جو ، وجو – أرض ، والمضادة للإشعاع المذكورة أعلاه ، بالإضافة إلى الصواريخ المضادة للسفن. تشمل ذخائرها الذكية قنابل موجهة بالتلفزيون والليزر وبالأقمار الصناعية. يمكن للطائرة Su-35S أيضًا أداء دعم جوي قريب والذي استعرضته أثناء التدخل الروسي في سوريا.
بروز المزيد من الميزات
تحتوي Su-35S أيضًا على مجموعة إلكترونيات طيران حديثة. يمكن لرادار Irbis-E الممسوح إلكترونيًا تتبع ما يصل إلى 30 هدفًا في نطاق يبلغ حوالي 217 ميلًا. يمكن تعزيز قوة Su-35S بشكل كبير إذا كانت أعدادها كبيرة في ساحة المعركة. فوفقًا لمجلة ميليتاري ووتش ، تم “تصميم Su-35 للعمل في أسراب كبيرة ومشاركة البيانات المستهدفة من خلال روابط البيانات ، سيكون الوعي الظرفي لوحدة كاملة من هذه الطائرات أكبر بكثير وعي طائرة واحدة.”
لا تزال الأجواء فوق أوكرانيا محل نزاع
في الوقت الحالي ، كان من المفترض أن يخلق سلاح الجو الروسي تفوقًا جويًا في السماء. لم يحدث ذلك لأن الطيارين والدفاعات الجوية الأوكرانية أثبتوا قوتهم. من الغريب أن نرى كيف تتعامل Su-35S بشكل جيد مع هذه المحنة غير المتوقعة. ربما دخل الطيارون الروس في الصراع بثقة زائدة. كما أنهم لم يتوقعوا قوة نظام S-300 الأوكراني ولو كان نسخًا قديمة. يجب أن يهتم الروس بهذا التطور ، وقد ظهر ذلك من خلال استخدامهم للصواريخ المضادة للإشعاع.
لذلك ، وفقًا لتقييمات الخبراء ، حصلت Su-35S على درجة “C” حتى الآن في الصراع. فهي لم تسيطر على السماء – إذا كانت التقارير حول الصعوبات التي عانتها في القتال الجوي التلاحمي صحيحة. يجب أن تتفوق Su-35S على طائرة MiG-29 دون صعوبة ، لذا فإن المسؤولية تقع على عاتق الطيارين. ولكن سيكون هناك متسع من الوقت للطيارين الروس لضبط تكتيكاتهم أثناء الطيران مع استمرار هذه الحرب.
