نور الدين
رفعت المملكة المتحدة جميع القيود المفروضة على صادرات الأسلحة إلى تركيا ، بعد ثلاث سنوات من فرضها في أعقاب هجوم الأخيرة على سوريا.
وقال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو الشهر الماضي إن لندن رفعت الحظر ، مع تكثيف الاتصالات بين الحكومتين وسط الغزو الروسي لأوكرانيا.
ونقل عن إسماعيل دمير ، رئيس رئاسة الصناعات الدفاعية التركية (SSB) قوله: “لقد شعرت بمزيد من الإيجابية لرؤية الخطوات الإيجابية التي تم التعهد بها في وقت سابق ، قد تم اتخاذها وتنفيذها وإزالتها ، خاصة فيما يتعلق ببعض القيود المفروضة على تركيا”.
وأعلنت الحكومة البريطانية في ديسمبر أنها ستستأنف الصادرات لكنها قالت إن تراخيص التصدير الجديدة سيتم تقييمها على أساس كل حالة على حدة.
وكانت قد أوقفت الصادرات إلى تركيا بعد عمليتها العسكرية التي سعت لتطهير شمال سوريا من الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني الإرهابي ، وحدات حماية الشعب YPG ، في عام 2019. وفرضت السويد وفنلندا ، الدولتان اللتان تقدمتا بطلبات للحصول على عضوية في حلف شمال الأطلسي ، حظر توريد الأسلحة إلى أنقرة بعد توغل تركيا في سوريا.
وقال دمير للصحفيين خلال زيارته إلى لندن: “من المهم اتخاذ هذه الخطوات الإيجابية ، والعمل بروح التحالف ، وقد رأينا كيف يمكن تشكيل أجندة إيجابية إذا تصرف الجانب البريطاني وفقًا لهذه الروح”.
انخرطت تركيا والمملكة المتحدة في تعاون دفاعي وثيق حيث يقال إن صانع المحركات البريطاني رولز رويس يشارك في عملية إنتاج محرك الطائرة المقاتلة الوطنية التركية (MMU) من طراز TFX الشبحية من الجيل الخامس.
كما أعربت المملكة المتحدة عن اهتمامها بشراء طائرات بدون طيار مسلحة تركية الصنع ، والتي وصفها وزير الدفاع البريطاني بن والاس بأنها “مغيرة لقواعد اللعبة”.
كندا ترفع حظر الأسلحة عن تركيا أيضًا؟
وألمح تشاووش أوغلو إلى أن كندا كانت تنظر أيضًا إلى تخفيف الحظر المفروض عليها في أبريل.
ألغت أوتاوا تصاريح تصدير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار إلى تركيا بعد أن باعت تركيا تلك المعدات للقوات العسكرية الأذربيجانية خلال الحرب في منطقة كاراباخ التي كانت تحتلها أرمينيا.
وشملت الأجزاء الخاضعة للحظر أنظمة كاميرات المركبة الجوية بدون طيار. تم تعليق رخص التصدير في عام 2019 خلال الأنشطة العسكرية التركية في سوريا. تم بعد ذلك تخفيف القيود ولكن أعيد فرضها خلال نزاع كاراباخ.
عملت شركات الدفاع التركية على إنتاج الأجزاء المحظورة داخل البلاد. هناك بالفعل طائرات بدون طيار من طراز Bayraktar TB2 في مخزون الجيش التركي ، وقد تم تجهيزها بنظام استهداف الفتحة المشتركة (CATS) الذي طورته شركة الدفاع الرائدة أسيلسان ، ليحل محل الأنظمة الكندية الصنع.
