نور الدين
تم تصوير ست دبابات روسية مغمورة في المياه الموحلة بعد “فشل عبورها لنهر” في شرق أوكرانيا.
تظهر صورة نشرتها مجلة Business Ukraine على الإنترنت أبراج المركبات البارزة من الأعماق المظلمة. يأتي ذلك مع انتقال الهجوم الروسي إلى الجزء الشرقي من البلاد.
بعد الفشل في تحقيق أي مكاسب كبيرة في المرحلة الأولى من الحرب ، انسحبت القوات الروسية من ضواحي كييف وحولت جهودها نحو الجبهة الشرقية.
ويعتقد أن هذه الخطوة كانت بمثابة تغيير لأهدافها في أوكرانيا من “احتلال كامل” إلى “مكاسب إقليمية” في المناطق الانفصالية.
أعادت القوات البرية الروسية تركيز جهودها على منطقتي دونيتسك ولوهانسك – اللتين تنتشر بهما ميليشيات منشقة مدعومة من روسيا منذ ضم شبه جزيرة القرم عام 2014.
ومع ذلك ، يعتقد المحللون العسكريون أن الجيش الروسي قد تخلى الآن إلى حد كبير عن حركة الكماشة التي حاولت القوات الروسية القيام بها لتطويق القوات الأوكرانية في المنطقة.
وقال تقييم أجراه معهد دراسة الحرب أن القوات الروسية تفضل حاليًا استكمال الاستيلاء على لوهانسك.
مع اقتراب غزو أوكرانيا من نهاية شهره الثالث ، ظهرت تقارير أن الجنود الروس يئسوا من الحرب.
وتشير التقارير إلى الفوضى وسوء التواصل داخل الجيش الروسي ساعدت في تفسير سبب فشل مثل هذا الجيش الضخم في تحقيق أي نجاحات كبيرة.
وقال مصدر عسكري غربي ، أمس ، إن الرئيس الروسي قد يكون مسؤولاً عن مشاكل جيشه المستمرة في إدارة الحرب مع قائد قواته المسلحة بعد أن غرق الغزو الأولي في حالة من الفوضى.
هجوم مضاد
ووفقًا للبيانات الأخيرة ، تشن القوات المسلحة الأوكرانية الآن هجومًا مضادًا حول مدينة خاركيف ، وهي مدينة تقع في شمال شرق البلاد تعرضت بالفعل للدمار بسبب القتال.
وقال أوليكسي أريستوفيتش ، مستشار الرئيس الأوكراني ، إن القوات الروسية أعيد انتشارها باتجاه منطقة دونباس ، جنوب خاركيف ، في أعقاب الهجوم.
ويقال إن معارك عنيفة اندلعت منذ أمس حول بوباسنا ، إلى الغرب من لوهانسك.
وصرح الجنرال السير ريتشارد بارونز ، الرئيس السابق لقيادة القوات المشتركة في المملكة المتحدة ، لبي بي سي أن الاستيلاء على خاركيف “كان هدفًا كبيرًا للغاية بالنسبة للجيش الروسي” ، وأنه ينبغي اعتبار المعركة الأخيرة هزيمة لروسيا.
وأضاف أن القوات الغازية كانت تفتقر إلى “الأعداد أو الإرادة أو المهارة للاستيلاء على المدن الكبيرة”.
