أسرع طائرة مقاتلة في العالم.. تعرف على طائرة التجسس الشبحية الصينية WZ-8 فرط الصوتية

WZ-8 هي طائرة استطلاع بدون طيار فرط صوتية ، طورتها جمهورية الصين الشعبية.

أظهرت الصين أن مستقبل الحرب يكمن في الطائرات بدون طيار ، مع الكشف العلني لأول مرة عن WZ-8 ، وهي طائرة استطلاع بدون طيار جديدة من المرجح أن تكون الأسرع حتى الآن ، وقادرة على الوصول إلى سرعات تفوق سرعة الصوت.

ستؤدي هذه الطائرة بدون طيار وظيفة “الإستطلاع” والتجسس ، وهي مزودة بكاميرات وأجهزة استشعار متقدمة لأداء مهامها على أكمل وجه.

منذ أن كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مجموعة من الأسلحة الجديدة فرط الصوتية في مارس 2018 ، أصبحت هذه التقنيات مركزية بشكل متزايد في التفوق العسكري.

يُعد تطوير طائرة فرط صوتية أكثر تعقيدًا من الصواريخ والمركبات الانزلاقية فرط الصوتية لأدوار قتالية أو استطلاعية. أثناء الحرب الباردة ، نشر الاتحاد السوفياتي أسرع طائرة مقاتلة في العالم من طراز MiG-25 ، والتي تحمل الرقم القياسي العالمي بشكل مريح حتى يومنا بسرعة في 3.2 ماخ ، والمتطلبات التكنولوجية لطائرة قادرة على تجاوز 5 ماخ أعلى بكثير.

مع الانكماش الحاد للصناعة في كل من روسيا والولايات المتحدة بعد نهاية الحرب الباردة ، برزت الصين في عام 2019 كأول دولة في العالم تستخدم طائرة عسكرية فرط صوتية. شهد الكشف عن منصة الاستطلاع WZ-8 بدون طيار في الأول من أكتوبر من ذلك العام الذكرى السبعين للدولة.

يأتي الكشف عن WZ-8 في الوقت الذي يتفوق فيه قطاع الدفاع الصيني في مجموعة متزايدة من التقنيات ، ويوفر لجيش التحرير الشعبي الصيني (PLA) أصولًا فريدة تمامًا ستمثل أدوات مضاعفة للقوة بصورة فعالة للغاية للكثير من أنظمة أسلحتها التكتيكية الجديدة.

على الرغم من أن مواصفاتها الدقيقة لا تزال غير معروفة ، إلا أن الطائرة تهدف إلى التحليق بسرعات وارتفاعات قصوى لجمع المعلومات الاستخباراتية وبيانات الاستهداف. وقد تم الاعتماد على أنماط الطيران هذه من قبل عدد من طائرات الاستطلاع في الماضي ، وعلى الأخص سلسلة MiG-25R السوفيتية وكذلك A-12 و SR-71 الأمريكيتين ، نظرًا لأن الطائرات الأعلى والأسرع يكون من الصعب الإغلاق عليها أو إسقاطها.

بعد التقدم في تقنيات صواريخ الاستشعار جو-جو في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي ، تم إيقاف تشغيل هذه الطائرات نظرًا لتزايد التساؤل حول مدى قدرتها على النجاة. ومع ذلك ، تعد WZ-8 قفزة عملاقة مقارنة بقدرات الطائرات الأمريكية والسوفياتية التي تم تطويرها في الحرب الباردة ، مُوفرةً اليوم مستوى مماثل من المناعة مقارنة بما حققته الطائرات السوفييتية والأمريكية في سنوات الستينيات والسبعينيات حينما دخلت الخدمة في ذلك الوقت.

سرعة هائلة

وأشارت مصادر متعددة إلى أن WZ-8 يمكنها التسكع والتحليق بسرعات قصوى تتراوح بين 6 ماخ و 7 ماخ. ولتبيان مدى سرعة هذه الطائرة نأخذ صواريخ جو-جو الغربية الحالية طويلة المدى مثل AIM-120 و Meteor التي تحلق بسرعة أقل من 5 ماخ ، فَلِكَيْ تُشكل تَهديدًا خطيرًا على WZ-8 الصينية ستحتاج إلى أن تكون أسرع بمرتين.

قد يكون الدور الأكثر خطورة لـ WZ-8 هو توفير بيانات الاستهداف ، لا سيما ضد السفن الحربية التي تشكل ، بسبب قدرتها على الحركة ، أهدافًا أكثر تحديًا للصواريخ بعيدة المدى مقارنة بالقواعد الثابتة. يسمح ذلك للطائرة بلعب دور حيوي في تسهيل الضربات بواسطة الصواريخ بعيدة المدى المضادة للسفن مثل الصواريخ الباليستية DF-21D و DF-26 الأرضية ، وصواريخ كروز YJ-100 التي يتم إطلاقها من السفن ، وصواريخ YJ-12 المحمولة على قاذفات H-6 التابعة لبحرية جيش التحرير الشعبي. على الرغم من أن هناك طائرات أخرى تفوق سرعتها سرعة الصوت قيد التطوير حاليًا ، بما في ذلك ربما الطائرة الاعتراضية الروسية المأهولة PAK DP (MiG-41) والتي تشير بعض التقارير إلى أنها ستطير بسرعة أعلى من 5 ماخ ، إلا أن بداية الصين في هذا المجال تعكس اتجاهًا متزايدًا نحو أسبقيتها التكنولوجية وستزودها ببيانات طيران وخبرة تشغيلية يمكن أن تفيدها في تطوير تصاميم مستقبلية بما في ذلك الطائرات المقاتلة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.