نور الدين
حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف من أن مساعدة الناتو لأوكرانيا قد تؤدي إلى صدام مباشر بين دول الحلف مع روسيا واندلاتع حرب نووية شاملة.
وأشار إلى أن “ضخ” أوكرانيا بالسلاح وإرسال المرتزقة وإجراء تدريبات لدول الحلف بالقرب من الحدود الروسية “يزيد من احتمالية نشوب صراع مباشر ومفتوح بين الناتو وروسيا”. وشدد ميدفيديف على أن “هذا سيكون سيناريو كارثيًا للجميع”.
مثل هذا الصراع قد يتحول إلى حرب نووية شاملة.
وقال ميدفيديف إن الدول الغربية قد شنت بالفعل “حربا بالوكالة” مع روسيا ومن الآن فصاعدا يجب أن تفكر في “العواقب المحتملة لأفعالها”.
وعلق دميتري بيسكوف ، السكرتير الصحفي لرئيس الاتحاد الروسي ، على كلمات ميدفيديف حول مخاطر الحرب النووية. وذكر أن روسيا ستكون مستعدة لتقديم “الرد الأكثر حسماً” على أي محاولات “للتدخل” في أوكرانيا و”العملية العسكرية الخاصة”.
ووضع الكرملين قواته النووية في حالة تأهب قصوى في وقت مبكر من 24 فبراير.
جاءت تهديدات ميدفيديف بعد أنباء عن قرار فنلندا والسويد الانضمام إلى الناتو. في وقت سابق ، حذر من أنه إذا انضما إلى الحلف ، فسيتعين على هذه الدولتين العيش بأسلحة نووية وصواريخ فرط صوتية إلى جانبهم ، وستصبح روسيا “خصمهما رسميًا”.
وتقول موسكو إن “إعلان فنلندا عزمها الانضمام إلى الناتو سيضطر روسيا لاتخاذ خطوات رد تقنية عسكرية بهدف التصدي للمخاطر على أمنها القومي. سياسة عدم الانحياز عسكرياً التي انتهجتها فنلندا على مدى عقود ضمنت أمن الدولة الفنلندية. التاريخ سيحكم على الأسباب التي تبرر لها تحويل أراضيها إلى جبهة للمواجهة العسكرية مع روسيا مع فقدان استقلاليتها في صنع القرارات. الناتو يدفع روسيا لفتح جبهة جديدة واسعة تمتدُ لأكثر من 1330 كم. قابلية اشتعالها واردة وقد تبدأ على شكل تراشق بين حرس الحدود.”
