نور الدين
في مقال نشر مؤخرًا على موقع War on the Rocks ، اقترح الدكتور جاك واتلينج ، زميل أبحاث الحرب البرية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة ، أن يتم نقل الأسطول المصري المتقدم المكون من حوالي 50 طائرة من طراز MiG-29M/M2 Fulcrums إلى أوكرانيا.
وأشار واتلينج إلى أن طائرة MiG-29M التي تمت ترقيتها في الترسانة المصرية هي “أحدث نسخة روسية من الطائرة ، كما أشاد بالصواريخ الموجهة بالرادار R-77 التي طلبتها أوكرانيا مرارًا وتكرارًا دون جدوى حتى الآن”.
وأشار إلى أن مصر كانت غير راضية عن طلبيتها الأخيرة لمقاتلة Su-35 “Super Flankers” من روسيا ، حيث قامت باختبارها مُؤخرًا ضد مقاتلات الرافال Dassault Rafale الفرنسية الصنع ووجدت أن الطائرة الفرنسية أفضل بكثير.
وكتب واتلينج: “نتيجة لذلك ، من المحتمل أن ترحب القوات الجوية المصرية باستبدال الميج 29 إم بطائرات إف-16 الأمريكية الصنع. تشغل مصر بالفعل عددًا كبيرًا من طائرات الإف-16 ، ولديها بالفعل البنية التحتية لتوسيع أسطولها من الإف-16.”
يمكن ترتيب مثل هذه الصفقة إذا كانت مصر على استعداد للتخلي عن أنظمة الأسلحة الروسية الأكثر تقدمًا ، والتي اشترتها قبل أقل من عشر سنوات. ومع ذلك ، بدلاً من تزويدها بطائرات إف-16 إضافية ، تود القاهرة في النهاية الحصول على مقاتلات إف-15 الأكثر تقدمًا ، وهي عملية الشراء التي ستنهي السبب الرئيسي للتوجه إلى روسيا للحصول على طائرة سو-35 المقاتلة المتقدمة.
صفقة مستحلية
يقول متتبعون مصريون بخصوص الموضوع بأن روسيا والصين تعتبران المتنفس الوحيد لمصر والذي تستخدمه القاهرة في حالة أي ضغط من أي نوع من الدول الغربية. ويرون أن التخلي عن الخيارين الوحيدين لمصر بسعر “رخيص” مثل هذا لا يمكن أن تقبله مصر.
على الأقل ، ففي أي خلاف مستقبلي هناك مساحة مناورة وإلا فستلتزم مصر بالطاعة العمياء لأمريكا وتترك سياسة الحبال للأبد.
كما أن مصر وقعت على اتفاقية المستخدم النهائي end-user agreement مما يعني أن أي نقل للأسلحة لطرف ثالث يجب أن يكون بموافقة الحكومة الروسية.
فرصة تاريخية
فيما يرى البعض أنها فرصة تاريخية لمصر للتخلص من الأسلحة الروسية التي لم يكن أدائها مقنعًا خلال الحرب مع أوكرانيا واستبدالها بأسلحة أمريكية وغربية كاملة وغير منقوصة وأكثر تقدمًا في كل صفقاتهم معها.
