نور الدين
أعلن الرئيس البولندي أندريه دودا عن المستقبل المشترك لبولندا وأوكرانيا ، واصفًا إياه بأنه ليس احتلالًا ، بل “محو الحدود”.
وقال دودا: “لن تكون هناك حدود بين بلدينا – بولندا وأوكرانيا. لن يكون هناك مثل هذه الحدود! حتى نعيش معًا على هذه الأرض ، نبني ونعيد بناء سعادتنا المشتركة وقوتنا المشتركة معًا ، والتي ستسمح لنا بصد أي خطر أو أي تهديد محتمل”.
ومع ذلك ، لم يوضح الرئيس البولندي ما المقصود بالضبط بإلغاء الحدود.
ورحبت أوكرانيا بتصريحات الزعيم البولندي. لكن الرئيس الأوكراني زيلينسكي لم يعلق على الخطط البولندية.
سبق لزيلينسكي أن أعرب عن فكرة مماثلة ، بمعنى زيادة الدعم العسكري البولندي لأوكرانيا. أما بالنسبة إلى كييف ، فإن إزالة الحدود بين البلدين يعني الإمداد غير المحدود بالأسلحة والمعدات العسكرية للجيش الأوكراني.
في الواقع ، تقوم القيادة السياسية لبولندا بإعداد السكان لإدخال القوات إلى أوكرانيا والحرب القادمة مع الاتحاد الروسي على الأراضي الأوكرانية. ويرى مراقبون روس أن تصريحات دودا هي إعلان علني عن ضم بولندا الفعلي لأراضي غرب أوكرانيا في إطار الدعم العسكري ضد ما وصفه بـ”العدوان” الروسي.
ووفقًا لتقديرات مختلفة ، قد يتم نشر قوات الناتو في أوكرانيا كوحدة “لحفظ السلام” في الأسابيع المقبلة. ستحاول تلك القوات تجنب المعارك المباشرة مع القوات الروسية. في الوقت نفسه ، ستسمح مثل هذه المناورة بنقل وحدات إضافية من القوات المسلحة الأوكرانية من غرب أوكرانيا إلى خطوط الجبهة الشرقية ، حيث يعاني الجيش الأوكراني من خسائر فادحة.
جاءت تصريحات دودا وسط مناورات عسكرية واسعة النطاق بالقرب من الحدود الأوكرانية.
تم إطلاق مناورات المدافع عن أوروبا Defender Europe والرد السريع Swift Response على أراضي بولندا وثماني دول أخرى في الأول من مايو. وستستمر حتى 26 مايو. ويشارك فيها 18 ألف جندي من أكثر من 20 دولة. تجري مناورات Defender Europe تحت قيادة الفيلق الخامس للجيش الأمريكي.
وأعلنت وزارة الدفاع البولندية “حركة مكثفة للأرتال مع المعدات في شمال وشرق البلاد” من 1 مايو حتى نهاية الشهر.
