نور الدين
كشفت وزارة الدفاع الروسية ، أن القوات الروسية أجرت تدريبات هذا الأسبوع لمحاكاة ضربات ذات قدرة نووية بالقرب من حدود الاتحاد الأوروبي.
وأجرى أسطول البلطيق مناورات حربية الأربعاء “لتوجيه ضربات صاروخية محاكية مع أطقم أنظمة الصواريخ العملياتية والتكتيكية إسكندر” في كالينينجراد ، حسبما أفاد المكتب الصحفي للمنطقة العسكرية الغربية في بيان.
وتأتي التدريبات ، التي أُجريت بالقرب من حدود الدولتين العضوين في الاتحاد الأوروبي ، بولندا وليتوانيا ، وسط محاولات التلميح بشكل متزايد من قبل الناطقين باسم الكرملين في وسائل الإعلام التي تديرها الدولة في روسيا للترويج لفكرة أن توجيه ضربة نووية أمر لا مفر منه.
وقالت رئيسة تحرير RT مارجريتا سيمونيان الشهر الماضي إن الحرب الروسية في أوكرانيا ستنتهي بضربة نووية “أكثر احتمالا” من أن يتراجع فلاديمير بوتين ببساطة.
في القناة الأولى المملوكة للدولة الروسية ، ذهب البرلماني الروسي أليكسي زورافليوف والمقدمة التلفزيونية أولغا سكابييفا إلى أبعد من ذلك ، حيث ناقشا بصراحة احتمالات قيام موسكو بإلقاء صواريخ نووية على المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا.
وقد ألمح بوتين نفسه إلى شن ضربات نووية ، حيث أخبر البرلمانيين الأسبوع الماضي أن روسيا ستطلق ضربات انتقامية “سريعة جدًا” إذا تجرأ أي شخص “على التدخل في الأحداث الجارية” في أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “لدينا كل الأدوات اللازمة لذلك ، أشياء لا يمكن لأي شخص آخر التفاخر بامتلاكها الآن. ولن نفتخر ، سنستخدمها إذا لزم الأمر. وأريد أن يعرف الجميع ذلك.”
في حين أن بيان وزارة الدفاع الروسية في المناورات الحربية يوم الأربعاء لم يذكر صراحة محاكاة الضربات النووية ، فإن صواريخ إسكندر ، التي يبلغ مداها حوالي 300 ميل ، معروفة بقدرتها على حمل رؤوس حربية نووية. من كالينينغراد ، ستكون أوكرانيا الغربية وبولندا ودول البلطيق وحتى أجزاء من ألمانيا ضمن نطاق الصاروخ.
وقيل أيضًا إن العسكريين الذين شاركوا في التدريبات تمرَّنوا على “ظروف الإشعاع والتلوث الكيميائي في المنطقة”.
