نور الدين
تَضُجُّ حاليًا وسائل الإعلام الغربية بظهور الطائرة الروسية الرئاسية المعروفة بطائرة يوم القيامة ، وهي طائرة بمواصفات خاصة جداً تتيح للرئيس فلاديمير بوتن مواصلة حكم البلاد في حال اندلاع حرب نووية، وهو يطير في الجو لمدة طويلة.
الطائرة الروسية ظهرت البارحة في سماء موسكو، فقال الروس أنها استعدادات للمشاركة باحتفالات يوم النصر.
وفسر خبراء عسكريون غربيون ذلك برسالة تحذير شديد اللهجة من روسيا لدول الناتو وأوروبا بشكل خاص. وكأن الأوربيون ينقصهم المزيد من الرعب!
الطائرة الأمريكية المماثلة ظهرت عدة مرات في سماء واشنطن في 28 فبراير/ شباط الماضي، في مهمة تدريبية، ويبدو أنها ستعود للظهور قريبا.
روسيا والولايات المتحدة هما اللتان تمتلكان فقط مثل هذا النوع من الطائرات. علمًا أن وسائل الإعلام الغربية نقلت صور الطائرة من طراز “إليوشين إيل 80″، وهي نسخة قديمة منذ أواخر الثمانينات، وتمتلك روسيا ست طائرات من هذا النوع على الأقل، آخرها طائرتان من طراز Il-96-400M وهي الأحدث عالمياً، وتتفوق على نظيرتها الأمريكية بقدرتها على الطيران المُتواصل لمدة أسبوعين. نعم أسبوعين مع التزود بالوقود في الجو.
طائرة يوم القيامة عبارة عن قيادة أركان جوية كاملة. في حال اندلاع حرب نووية، تطير حاملة القيادة السياسية والعسكرية، ويستطيع الرئيس إصدار الأوامر من الجو. وتكون قادرة على جمع المعلومات الأرضية والبحرية عن سير المعارك، فتعطي إمكانية اتخاذ القرارات الهامة كتوجيه ضربة نووية ما.
التكلفة التقديرية للطائرة تتجاوز 300 مليون دولار وهي غير مُخصصة للبيع طبعًا.
الصورة للطائرة الروسية القديمة فوق موسكو عام 2010 وهو آخر ظهور لها.
