تعرَّف على المُكونات الفرنسية المستخدمة في الدبابات والمقاتلات الروسية

طالبت أوكرانيا شركتي الدفاع الفرنسيتين تاليس Thales وسافران Safran بحظر منتجاتهما على روسيا ، وهذا راجع للتعاون فرنسي-روسي غير معلن والذي أصبح رسميًا مع لقاء الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي مع فلاديمير بوتين. من أول أشكال التعاون الفرنسي-الروسي توفير أنظمة الرصد للدبابات من طرف شركة Thales الفرنسية سنة 2007.

وكشفت وثائق سرية مسربة لوزارة الدفاع الفرنسية أنه منذ العام 2015 أَصدرت فرنسا 76 رُخصة تصدير إلى روسيا لمعدات عسكرية بقيمة إجمالية قدرها 152 مليون يورو. وظهر هذا الرقم في أحدث تقرير برلماني فرنسي حول صادرات الأسلحة ، على الرغم من عدم وجود تفاصيل عن نوع تلك الأسلحة. ووفقًا لتحقيقات ، كانت شركتا الطيران والدفاع الفرنسيتين تاليس وسافران ، اللّتان تمتلك فيهما الدولة الفرنسية حِصَصًا كبيرة ، المُستفيدين الرئيسيين من هذه العقود. تشمل الصفقات في الغالب كاميرات حرارية للدبابات و أنظمة ملاحة و كاشفات بالأشعة تحت الحمراء للمقاتلات الروسية و طائرات الهليكوبتر الهجومية.

وبالرغم من العُقوبات التى فرضها الإتحاد الأوروبى على روسيا إلاّ أن شركات الدفاع الفرنسية لا زالت تتحايل على العقوبات المفروضة، وذلك عبر إعطاء تراخيص لروسيا لصناعة هذه الأنظمة محليًا، ويصورها الإعلام الروسي على أنها أنظمة مصنوغة في روسيا.

علاوةً على ذلك ، كان يتم تصدير المُعدات بموجب ضمان ، أي أنّ المُصنعين الفرنسيين كانُوا مُلتزمين بإجراء أي إصلاحات لعدة سنوات بعد التسليم ، طالما أن فرنسا لم تُعلق رُخصة التّصدير الخاصة بهم.

المكونات الفرنسية التي تستخدمها الأسلحة الروسية

الدبابات:

فى العام 2012 ، وقعت تاليس عقدًا مع روسيا لشراء كاميرات “Catherine FC” و “Catherine XP”. ووفقًا لموقع الشركة على الأنترنت ، تتيح هذه الكاميرات إمكانية اكتشاف الأهداف البشرية ليلاً بفضل الحرارة التي تطلقها ، واكتشاف دبابة على بعد عدة أميال. تقول تاليس إن الفائدة من ذلك هي الاشتباك مع مركبة العدو في “مدى طويل بما يكفي لضمان ميزة الضربة الأولى”.

تستخدم الدبابات الروسية بجميع أنواعها هذه النظام الفرنسي وهي كما يلي:

• T-72
• T-90
• T-80

المدرعات:

قام الجيش الأوكراني بتفكيك مدرعة BMD-4 روسية المحمولة جوًا لكي يتم كشف استخدامها كذلك لنظام Catherine الفرنسي.

الطائرات المقاتلة:

تعتمد القُوات المُسلحة الرُّوسية على التقنيات الفرنسية الحديثة في الجو وكذلك على الأرض. إنها نفس التكنولوجيا المُستخدمة على متن مُقاتلات رافال النفاثة الفرنسية.

وقامت شركتي Thales و Safran الفرنسيتين بتزويد 60 مقاتلة سوخوي سو-30 روسية بأنظمة ملاحة من نوع TACAN. دون نسيان أن أنظمة HUD للسوخوي الروسية تعتمد على النظام الفرنسي SMD55S، بالإضافة أن شركة Thales سلمت 20 خوذة متطورة من نوع Topowl لكي تعمل على متن مقاتلات ميغ-29 الروسية.

المروحيات الهجومية:

تستخدم المروحيات الروسية كذلك أنظمة رصد فرنسية، حيث أن روسيا كانت تُعاني من قُصور أنظمة الرصد الكهروبصرية واتجهت إلى فرنسا عام 2013 لتصميم نظام كهرو بصري مبني على نظام Strix يُسمى GOES-451.

كما توفر شركة Sagem الفرنسية الكاميرات الحرارية لأنظمة GOES-451 لمروحيات KA-52 الروسية.

أنظمة الدفاع الجوي:

حتى أهم قطاع في صناعات الدفاع الروسية وهو الدفاع الجوي لا يخلو من الأنظمة الفرنسية حيث أن أنظمة بوك وبانتسير وتور كلها تعتمد على نظام MATIS LR للكشف والرصد الكهروبصري، كون أن الجيش الروسي أثناء طلبه لأنظمة دفاع جوي جديدة رفض الأنظمة المعتمدة على أجهزة الرصد السوفييتية كونها متخلفة، ومن خلال شركتها الفرعية Sagem ، حصلت المجموعة أيضًا على عقد مع الجيش الروسي في نوفمبر 2013 لبيع الكاميرات الحرارية “MATIS STD”.

على الرغم من غزو نهر دونباس في عام 2014 ورغبة فلاديمير بوتين الواضحة في مواءمة أوكرانيا ، لم تمنع الحكومة الفرنسية استمرار عمليات التسليم هذه. وفقًا لتقرير سري صدر في مايو 2016 من اللجنة الفرنسية المشتركة بين الوزارات التي تدرس صادرات المعدات الحربية ، CIEEMG ، كان من المقرر أن تسلم سافران 211 كاميرا حرارية من طراز MATIS إلى روسيا. تنص هذه الوثيقة التي حصلت عليها ديسكلوز Disclose على أن قيمة العقد بلغت 12.8 مليون يورو. وتوجهت “ديسكلوز” إلى مكتب رئيس الوزراء لمعرفة ما حدث لهذه التسليمات.