نور الدين
رئيسة المفوضية الأوروبية هي أحدث شخصية غربية تحاول إبعاد الهند عن روسيا. وقالت إن الشراكة “اللا محدودة” بين الصين وروسيا تشكل تهديدًا لكل من الهند وأوروبا.
ستعرض أورسولا فون دير لاين على رئيس الوزراء الهندي مودي زيادة في مبيعات الأسلحة المصنوعة في الاتحاد الأوروبي ، وتهدف الزيارة إلى إبعاد الهند عن روسيا. “نريد جلب الهند إلى معسكرنا”.
دعت رئيسة المفوضية الأوروبية ، أورسولا فون دير لاين ، يوم الإثنين ، الهند إلى التقرب من الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي تحاول فيه نيودلهي موازنة علاقاتها مع موسكو والغرب.
في خطاب أمام Raisina Dialogue ، وهو مؤتمر سنوي يعقد في دلهي ، قالت فون دير لاين إن العلاقة الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي تخدم المصالح الاستراتيجية للهند.
وقالت: “كديمقراطيات نابضة بالحياة ، تشترك الهند والاتحاد الأوروبي في القيم الأساسية والمصالح المشتركة. معًا ، نؤمن بحق كل دولة في تقرير مصيرها. معًا ، نؤمن بسيادة القانون والحقوق الأساسية. ومعًا ، نعتقد أن الديمقراطية هي أفضل ما يمكن تقديمه للمواطنين”.
“بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي ، تعد الشراكة مع هذه المنطقة من أهم علاقاتنا خلال العقد القادم ، ويمثل تعزيز هذه الشراكة أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي. وينبغي أن يتم تعاوننا الاستراتيجي على أساس ترابط التجارة والتكنولوجيا الموثوق بها ، والأمن ، لا سيما فيما يتعلق بالتحديات التي تطرحها نماذج الحكم المتنافسة”.
وقالت إن الهند والاتحاد الأوروبي “شريكان طبيعيان” “يزدهران في عالم من القواعد المشتركة والمنافسة العادلة”.
لكن فون دير لاين حذرت من أن هذه القيم مهددة من قبل روسيا والصين.
وقالت: “الحقيقة هي أن المبادئ الأساسية التي يقوم عليها السلام والأمن في جميع أنحاء العالم معرضة للخطر” ، مشيرة إلى الشراكة “اللا محدودة” بين الصين وروسيا الموقعة قبل وقت قصير من غزو أوكرانيا.
وقالت إن الحرب لم تؤثر على أوروبا فحسب ، بل أثرت أيضًا على المحيطين الهندي والهادئ ، الذي ظهر بالفعل من خلال ارتفاع تكلفة الغذاء والأسمدة.
وقال رئيس المفوضية إنه من مصلحة الاتحاد الأوروبي أن تظل منطقة المحيطين الهندي والهادئ منفتحة وأن تصبح أكثر ازدهارًا. لذلك ، قالت أن الاتحاد الأوروبي كان يعمق تعاونه مع الشركاء في المنطقة ، بما في ذلك الآسيان.
وانتقدت فون دير لاين “دبلوماسية فخ الديون” التي يقول النقاد إنها تسمح لبكين بالسيطرة على الموانئ والبنية التحتية الحيوية. وبدلاً من ذلك ، دعت إلى برنامج البوابة العالمية التابع للاتحاد الأوروبي ، والذي يهدف إلى استثمار 300 مليار يورو في البلدان الشريكة.
وقالت إن الهند يمكن أن تستفيد بشكل خاص من هذا الصندوق في مجال تغير المناخ وإنتاج الطاقة والتكنولوجيا الرقمية.
