in

أسباب إسقاط الطائرات الروسية المتطورة في أوكرانيا

إليكم لماذا لن تستلم مصر أبدًا طائرات سوخوي سو-35 المقاتلة

تتحدث أوساط أوكرانية عن تمكن الدفاعات الجوية الأوكرانية من إسقاط طائرات مقاتلة ضاربة مُتطورة من نوع سوخوي سو-35 Flanker-E وبطة الجحيم سو-34.

وقالت بأن من بين أسباب تمكن الأوكران من إسقاط الطائرات المتطورة الروسية ، وفقًا لما يدعيه الأوكرانيون ، فتقول إن الأخيرة المعروفة ببطة الجحيم تم إسقاطها بكمين جوي بصواريخ منظومة S-300 PMU حيث أُطلق باتجاهها أربع صواريخ دفعة واحدة من ثلاثة محاور من قاذفات صاروخية أرضية ، من منظومات S-300 التي كانت مخفية بعد تمكن الروس من تدمير المنظومات الأساسية المنتشرة منها. هناك رواية أكثر خطورة وغرابة حول طريقة إسقاط بطة الجحيم ولكن ضعيفة الرواية والتأكيد بمصدر موثوق بظل هيمنة الإعلام الغربي.

أمّا طائرة سو-35 فلم تسقط في بادئ الأمر بل دمرت في إحدى القواعد الجوية في بلاروسيا هي وطائرتين من نوع سو-34 بصاروخ تكتيكي سوفيتي الأصل مطور لدى الأوكران قطر تأثيره أكثر من 400 متر، يزن هذا الرأس قرابة 500 كغ وهو عنقودي (20 قنبلة) متشظي (16000 شظيّة) من نوع “توشكا يو” أو “باونيت يو” بعد تطويره، أطلق من الأراضي الأوكرانية من مدى 120 كم، ولم تكن منظومات إس-400 “تريومف” ومنظومة إس-350 “فيتاز” مفعلة لحماية هذه القاعدة الجوية الفرعية، بسبب التقارير الأولية للضربات الروسية حول تدمير كافة منصات الصواريخ التكتيكية الأوكرانية الصنع من نوع “غروم تو” والسوفيتية الأصل توشكا، إلا أنه تبين للروس أنهم دمروا من منصات صواريخ باونيت التكتيكية ثمانية من أصل 20 منصة، أما الأنواع الباقية فقد دمروا 90 % منها، وفق تصريح الناطق بلسان وزارة الدفاع الروسية.

أما طائرة سو-35 التي قيل إنها أسقطت فوق منطقة إيزيوم في شرق أوكرانيا، على بعد حوالي 120 كم من خاركييف، وكانت مجهزة بصواريخ إخماد للدفاع الجوي، فسبب سقوطها غالباً هو منظومة سوفيتية طورتها أوكرانيا على أساس التطوير السوفيتي، ولكن بزيادة المدى عن النموذج الروسي 5 كم والسرعة 0.5 ماخ ليصبح مداها 40 كم وسرعتها 3.5 ماخ، كانت مهمتها الأساسية اصطياد الدرونات الروسية الضاربة من نوع “فور بوست” والكميكازية أيضا، و تدمير الصواريخ الجوية المضادة للرادارات الخاصة بالدفاع الجوي أمثال صاروخ كرايبتون Krypton كي إتش 31 المتطورة الفوق صوتية (3.5 ماخ) والتي يصل مدى الإصدار الأخير منها 110 كم.

ويتعلق الأمر بمنظومة “بيتشورا تو تي أم” التي تختلف عن منظومة سام 3 بيتشورا نجم حرب أكتوبر 1973 بأنها أسرع و أفضل مناورة و مقاومة أكثر للحرب الإلكترونية، إضافة أنها أصبحت تطلق من قواعد متحركة بدل الثابتة و أنها أصبحت بتوجيه راداري إيجابي شبه نشط يعمل بالمرحلة الأخيرة، وليس نصف نشط يوجه برادارات أرضية بالبداية، حيث يتم توجيهها بالليزر بالمرحلة الأولى مع وجود متتبع حراري ليزري للهدف بدل الراداري وهو ما شكل عنصر المفاجئة لطائرة سوخوي 35 وتسبب بإسقاطها.

وهذه المنظومة المحدثة هي التي رصدت وأسقطت من قبل طائرة الشبح الأمريكي إف-117 نايت هوك “صقر الليل” و الصقر الأمريكي إف-16 في صربيا.

و عن مِروحية التمساح الهجومية “كاموف 52” فخر المروحيات الهجومية الرّوسية فقد سَقط مِنها أكثر من أربع مروحيات ، الأولى منها في بداية الحرب ضمن الخطة الأساسية فقد هرعت هذه المروحيات في بداية الحرب لإنقاذ المقنعين الخضر من كمائن الأوكران و حلقت حينئذ على ارتفاعات منخفضة جدا قيل بسبب الأحوال الجوية الأوكرانية، وتعرضت عند عودتها الى كمائن مَدفعية مُضادة مِن أَعيرة مُختلفة أدّت إلى إسقاط واحدة منها ونجاة طياريها و لم تتَمكَّن صَواريخ “ستينغر” حينها من إسقاط أي طائرة منها بسبب وجود نظام حرب إلكتروني سيبراني فِيها ، يُضلّل نظام التمييز بين الصديق و العدو فيه على أنه صديق فيمنع ذلك إنطلاق صاروخ “ستينغر” و حتى بعد سحب الأمريكان لهذا المُكون الحسّاس من الدُّفعة الثانية “ستينغر” تم منع الصاروخ من إسقاط هذه المروحيات الهجومية بنظام النموذج S من نظام الحماية الرئاسي “برزدنت إس” الذى يعتمد على مُستشعرات سِلبية ترصُد الصّاروخ و تطلق نحو رأس التوجيه فيه ليزر خاص يقُوم بإِعماء هذا الرّأس أو صهْر المُكونات الإلكترونية فيه، فى حالة مُواصلة تقدُّمه نحو المروحية المُستهدفة، لذَلك نَجد الأمريكان أرادُوا أن يُرسلوا نمُوذج من “ستينغر” مُعزز بتوجيه ليزرِي، فطوَّر الرّوس نظام حماية مِروحيتهم بنِظام فائِق التطور سرّي العمل يُسمى بملك الحِماية، إلاّ أنّ الأوكران أسقطوا ثلاثة مروحيات إضافية من هذا الطراز ربما لم تحدث حمايتها إلى هذا المستوى، و من أسقطها لم يكن صاروخ “ستينغر” الأمريكي إنما صاروخ “ستارستريك” Star streak البريطاني الذي تبلغ سرعته حتى 3.5 ماخ و مداه حتى 7 كم، مُوجه باللّيزر و نظام إلكتروني حراري، ويُطلق فى المرحلة الأخيرة صَواريخ سَهْمِية عالية السُّرعة تُناور بحَركة دَائرية تُوجه باللّيزر الهامد، و تكون مُقاومة بشكل أكبَر من الصّاروخ الأساسي للإِجراءات المُضادة.

الحرب البرية

أمّا على مُستوى الأَرض فَقد تمّ تدمِير ستة دبّابات قِيادية من نوع T-80BVM التى تُعتبر بديل ميدانى أقل حداثة من النموذج M من دبابة تي-90 المعروفة بدبابة الاختراق، تي-80 هذه كانت مُزودة بِأَحدث القَذائف الحرارية الجوفاء و الاختراقية و الترادفية، و حمايتها كَانت جديدة بالدّروع السّلبية الحارفة و التفاعلية الردية، و قذائف الدُّخان المُضللة فيها كانت معززة، إلاّ أنها لم تكن محمية بنظام حماية نشط مثل نظام “أرينا أم” الذى يُزود به النموذج U من تي-80 أو حتى نظام “شتورا ون”، لذَلك لم تكُن هدفًا صعبًا على الأوكرانيين ، و سبب عدم وُجود هذَا التّجهيز هو ربما الخوف من وُقوع تقنيات الحماية هذه بيد الناتو.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الصين في قلب أوروبا.. هل يتم التحضير لحرب عالمية ثالثة؟

الصين في قلب أوروبا.. هل يتم التحضير لحرب عالمية ثالثة؟

الوافد الجديد للجبهة الأوكرانية.. قاتل الدبابات والمدرعات الأمريكي الخطير Switchblade (فيديو)

الوافد الجديد للجبهة الأوكرانية.. قاتل الدبابات والمدرعات الأمريكي الخطير Switchblade (فيديو)