نور الدين
في 3 أبريل ، ظهرت صور متعددة تظهر حطام مقاتلة تابعة لسلاح الجو الروسي من طراز Su-35S المنتمية لفئة المقاتلات الثقيلة في أوكرانيا ، وهي مقاتلة تعمل على نطاق واسع للغاية في المجال الجوي الأوكراني لأكثر من خمسة أسابيع من قواعد في روسيا وبيلاروسيا المجاورة.
ولا يزال مصير الطيار مجهولاً.
تُعد Su-35 أغلى مقاتلة روسية تخدم لدى أسراب قواتها الجوية ، وقد تم تكليفها لأداء مهام جو – جو وقمع الدفاعات الجوية الأوكرانية.
يُعتقد أن Su-35 أسقطت ما لا يقل عن خمس طائرات أوكرانية ، أربع منها كانت مقاتلات التفوق الجوي Su-27 والتي تعد الأفضل في القوات الجوية الأوكرانية.
وهي تعتبر أصولًا قابلة للبقاء بدرجة كبيرة مع راداراتها الثلاثية ، اثنان منها رادارات AESA مثالية للحرب الإلكترونية ، بالإضافة إلى مجموعة الحرب الإلكترونية Khibny-M وأداء طيران عالي للغاية مما يصعب ، من بين سمات أخرى ، استهداف الطائرة.
ادعت أوكرانيا إسقاط أعداد كبيرة جدًا من المقاتلات الروسية ، على الرغم من أن العديد إن لم يكن الغالبية منها بدت غير قابلة للتصديق.
ربما كان أبرزها هو الادعاء في الأسبوع الأول للحرب أن طائرة أوكرانية قديمة من طراز MiG-29A أسقطت ستة مقاتلات روسية بما في ذلك Su-35 في غضون ساعات ، والتي أيدتها رسميًا مصادر الحكومة الأوكرانية ولكنها اعتُبرت سخيفة على نطاق واسع دوليًا.
ومع ذلك ، لم تكن المقاتلات الروسية محصنة ضد الهجمات ، حيث كانت الخسارة المؤكدة الأكثر بروزًا هي مقاتلة Su-34 التي تم إسقاطها في 5 مارس.
بدأت الأعمال العدائية المفتوحة بين روسيا وأوكرانيا في 24 فبراير ، ووفر استخدام القوة الجوية الروسية وسيلة لتقليل الخسائر في صفوف قواتها على الأرض ضد القوات المدرعة والمشاة والمدفعية العديدة للغاية في أوكرانيا.
في حين أن القوات الجوية الأوكرانية هي واحدة من أكبر القوات الجوية في أوروبا الشرقية ، وتشغل مقاتلات كانت تعتبر الأكثر قدرة في القارة ، إلا أن فشلها في تحديث ترسانتها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي قد تركها منتهية الصلاحية فعليًا.
اعتمدت أوكرانيا بشكل كبير على استخدام أنظمة أرضية مضادة للطائرات محمولة على الكتف مثل “إيغلا Igla” السوفيتي و”ستينغر” الأمريكي ، والتي قيل إنها كانت مسؤولة عن إسقاط طائرة/ قاذفة Su-34 في أوائل مارس.
هذه الأنظمة يصعب قمعها نظرًا لعدم توفرها على بمة رادارية ، وتعتمد في التوجيه على الأشعة تحت الحمراء ، ويمكن إخفاؤها داخل أي تشكيل مشاة.
مع Su-35 المصممة أساسًا للقتال جو جو ، حيث تأتي التهديدات الأساسية من الأسلحة الموجهة بالرادار ، قد تكون إجراءاتها المضادة ضد الصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء عديمة الفعالية بسبب العدد الهائل من صواريخ ستينغر وإيجلا التي يتم إطلاقها عليها ، تمامًا نفس الحال بالنسبة للطائرة Su-34.
لا يزال من الممكن أن تسعى القوات الروسية إلى تأمين أو تدمير بقايا الطائرة Su-35 المحطمة لمنع وقوعها في أيدي الأوكرانيين – حيث من شبه المؤكد أن يتم نقلها إلى الدول الأعضاء في الناتو لدراستها.
تشكل المقاتلة العمود الفقري لأسطول التفوق الجوي الروسي ، ولا تزال المعلومات الحساسة عن قدراتها من الأصول المحتملة ذات القيمة العالية.
