نور الدين
على الرغم من مزاعم الكرملين عن “الإخلاء الكامل” للسفينة الحربية الروسية “موسكفا” ، هناك أدلة متزايدة على مقتل أو إصابة العشرات ، وربما المئات ، في حادث غرق السفينة في البحر الأسود في 13-14 أبريل.
وذكرت الصحيفة المستقلة الروسية ، ميدوزا ، أن 37 بحارًا لقوا مصرعهم وأصيب 100 بجروح على متن السفينة “موسكفا” المنكوبة ، نقلاً عن مصدر في أسطول البحر الأسود الروسي.
ونقلت عن والدة بحار ناجٍ قولها إن “ما يقرب من” 40 بحارًا لقوا حتفهم عندما تعرضت السفينة لانفجار مدمر.
وذكرت صحيفة أخرى ، موسكو تايمز ، أن عددًا غير محدد في عداد المفقودين وأن أفراد عائلات بعض البحارة المفقودين لم يتمكنوا من العثور على تفاصيل عن أحبائهم الذين كانوا على متن السفينة.
نقلاً عن دميتري شكريبتس ، والد أحد البحارة الذين نشروا على شبكة “VK” الاجتماعية يوم الاثنين أن ثلاث عائلات كانت على اتصال به بشأن أقارب فقدوا في موسكفا. وكتب شكريبتس: “اتصلت بنا ثلاث عائلات من يالطا وألوبكا وسانت بطرسبرغ. نحتاج إلى إجابات مكتوبة على أسئلتنا حول مكان وجود أطفالنا”. وأكد أقارب العديد من البحارة المفقودين للصحفيين يوم الاثنين أنهم لا يستطيعون الاتصال بالبحارة الذين كانوا على متن السفينة موسكفا ، وبعض الرجال المفقودين كانوا مجندين ، ولديهم خبرة عسكرية لبضعة أشهر فقط”.
نظمت وزارة الدفاع الروسية استعراضًا عسكريًا على شرف البحارة الذين تم إنقاذهم من السفينة. وحصت وسائل الإعلام الغربية ما بين 190 و 200 مشارك. تدعي البحرية الروسية رسميًا أنه تم إنقاذ جميع من كانوا على متن السفينة وعددهم 500.
ويفسر بعض المراقبين عرض الشريط التذكاري في الاستعراض بأنه مؤشر على مدى الدمار على متن الطراد.
بينما تقول وزارة الدفاع الروسية إن السفينة تعرضت لأضرار عندما انفجرت الذخيرة على متنها ، زعمت مصادر حكومية أوكرانية أن السفينة تعرضت لضربة مباشرة من صاروخين مضادين للسفن من طراز “نبتون” أُطلقا من منصة متنقلة أرضية.
تُظهر الصور التي لم يتم التحقق منها على وسائل التواصل الاجتماعي سحب “موسكفا” الذي تضرر بشدة. وغرقت السفينة في وقت لاحق في مياه هائجة في البحر الأسود.
