نور الدين
بعد انتشار صور في 3 أبريل/نيسان تزعم أنها لطائرة روسية من طراز سو-35إس أسقطتها الدفاعات الجوية الأوكرانية ، ظهرت تقارير تفيد بأن نظام صواريخ أرض-جو متوسط المدى من طراز إس-125 السوفياتي كان مسؤولاً عن عملية الإسقاط.
سو-35 هي المقاتلة الأكثر تكلفة في خدمة القوات الجوية الروسية ، وخسارتها هي الأولى منذ أن بدأت المقاتلة العمليات القتالية في أوائل عام 2016.
يتمتع نظام إس-125 بتاريخ طويل من النجاحات ضد المقاتلات المتقدمة ، ودخل الخدمة لأول مرة في قوات الدفاع الجوي السوفياتية في عام 1961. النظام مناسب بشكل خاص لتحييد الأهداف على ارتفاعات منخفضة ، على الرغم من أنه بمرور الوقت تم تحديث أجهزة استشعاره وزيادة مداها ، اكسبته أيضًا القدرة على الاشتباك مع أهداف على ارتفاعات أعلى. حصل النظام على أولى عمليات القتل خلال حرب يوم الغفران عام 1973 ، حيث أفادت التقارير أن النظام ، العامل لدى الجيش المصري ، أسقط العديد من طائرات F-4E فانتوم الإسرائيلية التي كانت في ذلك الوقت من أفضل المقاتلات في العالم الغربي. ربما تكون أكثر عمليات القتل شهرةً على يد القوات اليوغوسلافية في عام 1999 عندما تم إسقاط طائرة مقاتلة شبح تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز إف-117 التي تم تحييدها باستخدام النظام. تم استخدام النظام منذ ذلك الحين لاعتراض صواريخ الكروز الإسرائيلية دون سرعة الصوت فوق الأجواء السورية.
على الرغم من خروجه من الخدمة لدى الجيش الروسي منذ فترة طويلة ، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى افتقاره إلى القدرة على الحركة ، إلا أن إس-125 لا يزال يتم نشره على نطاق واسع في أماكن أخرى حيث تشغله ما يقرب من عشرين دولة. أعادت أوكرانيا في أواخر عام 2020 النظام إلى الخدمة ، وقامت بتحديثه بشكل كبير إلى معيار “إس-125-2دي بيتشورا” مع نطاق موسع يصل إلى 40 كم.
واصلت روسيا أيضًا تحديث أنظمة إس-125 في احتياطياتها لتصديرها في عام 2010 ، وقامت بتصديرها إلى عدد من العملاء أبرزهم فنزويلا حيث تعمل على تكميل أنظمة S-300VM.
إن إسقاط سو-35 ، إذا تم تأكيده ، سيساهم في تعزيز مكانة إس-125 كواحد من أكثر الأنظمة المضادة للطائرات فتكًا في التاريخ – ينافسه عن كثب نظام إس-75.
