نور الدين
أصبح القائد الروسي الذي تفاخر بأن الحرب في أوكرانيا ستنتهي في غضون ساعات ، سابع جنرال يلقى حتفه في الصراع.
ولقي اللفتنانت جنرال ياكوف ريزانتسيف مصرعه في غارة أوكرانية على مطار بالقرب من خيرسون ، وهي مدينة تحتلها روسيا شمال شبه جزيرة القرم.
كان ريزانتسيف قائد جيش السلاح المشترك التاسع والأربعين للمنطقة العسكرية الجنوبية ، ومقره في ستافروبول ، وهي مدينة تقع في جنوب روسيا على بعد حوالي 300 ميل من الحدود الأوكرانية.
في اليوم الرابع من الغزو ، أخبر ريزانتسيف ، 48 عامًا ، الجنود الروس أن حملتهم “لنزع السلاح واجتثات النازية” من أوكرانيا ستحقق النصر في غضون ساعات ، وفقًا لاتصالات تم اعتراضها من قبل الجيش الأوكراني ونشرها بعد ذلك.
وقال أوليكسي أريستوفيتش إن ريزانتسيف توفي وسط قتال عنيف في مطار تشورنوبايفكا ، وهو موقع بالقرب من خيرسون كانت القوات الروسية تستخدمه كمركز قيادة.
وذكرت وسائل إعلام أوكرانية يوم الجمعة أن الجنرال قتل في قاعدة تشورنوبايفكا الجوية بالقرب من خيرسون ، التي تستخدمها روسيا كمركز قيادة وتعرضت لهجوم من قبل الجيش الأوكراني عدة مرات.
وبحسب ما ورد قُتل ملازم آخر ، أندريه موردفيشيف ، في غارة أوكرانية على نفس القاعدة.
كانت خيرسون أول مدينة أوكرانية تحتلها القوات الروسية ، رغم ورود أنباء عن حدوث احتجاجات يومية هناك ضد التواجد الروسي.
على الرغم من أن روسيا أكدت مقتل جنرال واحد فقط ، تعتقد كييف والمسؤولون الغربيون أن ما يصل إلى سبعة قتلوا في القتال منذ بدء الحرب.
لكن وفاة الميجور جنرال ماغوميد توشايف من الحرس الوطني الشيشاني كان محل خلاف.
من غير المعتاد أن يكون مثل هؤلاء الضباط الروس على مقربة شديدة من ساحة المعركة ، ويعتقد المسؤولون الغربيون أنهم اضطروا للتحرك نحو الخطوط الأمامية للتعامل مع المعنويات المنخفضة بين القوات الروسية.
يُعتقد أن المقاومة الأوكرانية القوية بشكل غير متوقع ، والمعدات الروسية السيئة ، وعدد القتلى المرتفع بين القوات الروسية ، كلها عوامل تساهم في انخفاض الروح المعنوية.
ويُعتقد أن القوات الروسية تعتمد جزئيًا على أنظمة الاتصال المفتوحة ، على سبيل المثال الهواتف المحمولة وأجهزة الراديو التناظرية ، والتي يسهل اعتراضها ويمكن أن تكشف عن مواقع كبار الضباط.
وقال شخص داخل الدائرة المقربة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لصحيفة وول ستريت جورنال إن أوكرانيا لديها فريق استخبارات عسكري مخصص لاستهداف طبقة الضباط الروس.
حتى الآن ، أشار فلاديمير بوتين فقط إلى وفاة جنرال واحد ، يُعتقد أنه الميجور جنرال أندري سوخوفيتسكي ، في خطاب ألقاه بعد وقت قصير من بدء الحرب.
وتقول روسيا إن 1351 جنديا قتلوا منذ بدء الحرب في أوكرانيا ، على الرغم من أن كييف والمسؤولين الغربيين يقولون إن العدد أكبر من ذلك بكثير.
