نور الدين
بدأت إيران تسويق أول نظام دفاع جوي محلي بعيد المدى للتصدير ، حيث عرضت نسخة تصديرية من نظام “بافار 373” تحت اسم AD-200 في معرض Dimdex 2022 في الدوحة ، قطر.
تم تطوير نظام بافار من أوائل عام 2010 بعد أن جمدت إدارة دميتري ميدفيديف الروسية عقد تزويد إيران بأنظمة الدفاع الجوي طويلة المدى S-300PMU-1 ، والتي كانت الأحدث من بين العديد من صفقات الأسلحة الروسية الكبرى مع إيران والتي أعاقتها الضغوط الغربية.
بدأت إيران سريعًا في تطوير بديل محلي ، واستفادت من الهندسة العكسية لنظام S-200 السوفيتي الذي اشترته سابقًا.
جاء تجميد روسيا لبيع أنظمة الدفاع الجوي في وقت كانت فيه خيارات شن هجوم غربي على إيران قيد الدراسة الجادة ، لتوجيه ضربات جوية ضد مواقع نووية ومنشآت عسكرية محتملة في جميع أنحاء البلاد.
ويُعتقد أن بافار Bavar 373 قد دخل الخدمة في عام 2017 تقريبًا ، وهو أقل قدرة من S-300 ، إلا أن تكلفة إنتاجه محليًا أقل بكثير.
ولا تزال قدرات النظام محل شك كبير حيث تعاقدت إيران بعد ذلك على أنظمة S-300 التي تسلمتها من روسيا في النهاية – وهي نسخ S-300PMU-2 الأكثر تقدمًا. تقول إيران أيضًا أنها طورت محليًا نظام خورداد Khordad 15 الذي تزعم أنه يتمتع أيضًا بمدى طويل وحركة عالية. واصلت إيران أيضًا ترقية أنظمة S-200 الخاصة بها ، والتي تعد إلى حد بعيد أكبر مشغل في العالم لها ، بما في ذلك زيادة قدرتها على التنقل وتحديث قدراتها في مجال الحرب الإلكترونية.
تم عرض المنظومة في معرض Dimdex 2022 وتم الكشف بأن كل وحدة من النسخة التصديرية لنظام Bavar-373 بها ستة قاذفات متحركة تحمل كل منها أربعة صواريخ ، بالإضافة إلى موقع قيادة ورادار بحث ورادار لتتبع الهدف.
يبلغ مدى كشف النظام 260 كم ، ويمكنه تتبع ما يصل إلى 300 هدف في وقت واحد ، ويمكنه الاشتباك مع ما يصل إلى ستة أهداف في آن واحد. يمكن لصواريخه الاشتباك مع أهداف تصل إلى 200 كيلومتر وعلى ارتفاعات تصل إلى 27 كيلومترًا.
وتتوقع إيران أن يشهد النظام منافسة “قوية” من S-400 الروسي و HQ-9B والصيني الأكثر قدرة ، مع منافسين بارزين آخرين هم Patriot الأمريكي ، و Pyongae-5 الكوري الشمالي (KN-06) وخليفته الشبيه بنظام S-400 الذي تم كشف النقاب عنه في عام 2020 ولا يزال اسمه مجهولاً.
من المتوقع أن يستهدف النظام الإيراني الأسواق الأقل تطوراً ، ربما في إفريقيا أو أمريكا اللاتينية ، غير القادرة على تحمل تكاليف الأنظمة الروسية والصينية المتطورة ، وربما سوريا حيث تم بالفعل نشر الدفاعات الجوية الإيرانية لحماية الأصول الإيرانية هناك.
