نور الدين
نشرت القوات البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني (PLA) نسخًا محسنة من المقاتلة الثقيلة J-11B ، ويتعلق الأمر بالطائرة المقاتلة J-11BGH ، حيث نفذت تدريبات قتالية محاكية فوق بحر الصين الجنوبي.
وأفاد تلفزيون الصين المركزي (CCTV) أن التدريبات القتالية المحاكية تضمنت أكثر من 10 مقاتلات في معارك جوية أربعة ضد اثنتين واثنتين مقابل اثنتين ، وشملت معارك جوية جماعية ومناورات تكتيكية هجومية ودفاعية.
كانت البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي تحت قيادة المسرح الجنوبي أول من حصل على نسخ جديدة من J-11B ، وهي مسؤولة عن الأمن في كل من مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي على نطاق أوسع. شهدت المنطقة توترات كبيرة منذ أن أطلقت الولايات المتحدة مبادرة المحور نحو آسيا وصعدت وجودها العسكري هناك في أوائل عام 2010.
إن قدرة J-11 العالية على الطيران امسافات طويلة وقدرتها على استيعاب مجموعة كبيرة وقوية من أجهزة الاستشعار تجعلها مثالية للعمليات البحرية ، وقد تم نشر المقاتلات في قواعد جوية جديدة في الجزر النائية لتوفير قدرة دفاع جوي ثمينة.
J-11B هي نسخة مشتقة محسّنة كثيرًا من المقاتلة السوفيتية Su-27 Flanker الثقيلة ، ودخلت الخدمة في أواخر العقد الأول من القرن الحالي بمحركات جديدة ، وتستخدم المواد المركبة بشكل أكبر ، وإلكترونيات طيران أكثر حداثة.
J-11BGH هي نسخة حديثة من J-11B تدمج إلكترونيات طيران جديدة بما في ذلك رادار نشط ممسوح إلكترونيًا (AESA) ، مما يجعل الطائرة متوافقة مع الجيل الجديد من الأسلحة المطورة لمقاتلات الجيل الخامس الصينية الأحدث بما في ذلك صواريخ الجو – جو من طراز PL-10 و PL-15.
توفر المستشعرات الجديدة للمقاتلة مدى اكتشاف أطول بكثير ، بينما توفر PL-15 نطاق اشتباك يقدر بين 200 و 300 كيلومتر بدلاً من 100 كيلومتر فقط لصاروخ PL-12 الأقدم وهو السلاح الأساسي المضاد للطائرات في المعيار J-11B.
تم الإعلان عن أول J-11B مطورة مع رادار AESA في عام 2019 وخدمت في سلاح جو جيش التحرير الشعبي ، مع J-11BGH ذات التعديل المماثل ، ويشير الحرف “H” إلى تغييرات في التصميم لاستخدامها في البحرية.
مع توقف إنتاج سلسلة J-11 في عام 2018 ، ومن المتوقع استمرار ترقية أكثر من 200 هيكل تم بناؤه لأن المقاتلة لا تزال واحدة من أكثر الطائرات قدرة في الأسطول الصيني.
تم تنفيذ التطوير J-11BGH كرد فعل على قيام البحرية الأمريكية بترقية مقاتلتها F-18E/F Super Hornet مع رادارات AESA وصواريخ جو-جو جديدة من طراز AIM-120D – على الرغم من أن مداها لا يزال أقصر بكثير من PL-15.
جاء إنهاء إنتاج J-11 في الوقت الذي ركز فيه جيش التحرير الشعبي الصيني بشكل متزايد على الجيل الخامس من برنامج مقاتلات الثقيلة J-20 وهي خليفة مباشرة لـ J-11.
