نور الدين
أقامت روسيا اليوم الأربعاء جنازة نائب قائد أسطولها في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم التي ضمتها لسيادتها في عام 2014 ، وهي الأحدث فيما تقول أوكرانيا إنها سلسلة من الخسائر العسكرية الروسية رفيعة المستوى منذ غزو موسكو في 24 فبراير.
وأعلن مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولاك ، الأحد ، عن مقتل ستة جنرالات روس قال إنهم قتلوا في أوكرانيا إلى جانب عشرات من العقداء والضباط الآخرين.
ولم تؤكد وزارة الدفاع الروسية وقوع أي من هؤلاء الضحايا. ولم تذكر خسائر جنودها منذ الثاني من مارس آذار ، أي بعد أسبوع من الحرب ، عندما قالت إن 498 من جنودها قتلوا. وتقدر أوكرانيا الرقم بـ 15600.
ولم يتسن لموقع الدفاع العربي التحقق بشكل مستقل من معظم مزاعم أوكرانيا لكن بعضها تأكد من مصادر روسية.
وأكدت الحكومة الروسية المحلية في ميناء نوفوروسيسك الجنوبي وفاة الميجر جنرال أندريه سوخوفيتسكي في 28 فبراير في بيان على موقعها على الإنترنت. وقالت إنه خدم في سوريا وشمال القوقاز وأبخازيا.
تجمع المئات في مدينة سيفاستوبول في القرم ، اليوم الأربعاء ، لحضور جنازة أندريه بالي القبطان رتبة أولى ونائب قائد أسطول البحر الأسود الروسي.
وقال كونراد موزيكا ، مدير شركة روشان الاستشارية ومقرها بولندا ، إن التقديرات الأوكرانية للخسائر الكبيرة في صفوف الروس كانت معقولة ، لكن من الصعب التحقق منها وربما كان الرقم الفعلي أقل.
وقال: “حتى لو كنا نتحدث عن جنرالين ، فهذه مشكلة كبيرة. نحن لا نتحدث فقط عن الجنرالات ، بل نتحدث أيضًا عن الكولونيلات الذين هم بالطبع أيضًا على مستوى عالٍ في التنظيم”.
وقال إن مثل هذه الخسائر تشير إلى أن روسيا لم يكن لديها فهم جيد لمواقع المدفعية الأوكرانية وأن أوكرانيا تنجح في تحديد مواقع كبار الضباط الروس ، ربما عبر إشارات هواتفهم المحمولة.
“عدد كبير جدًا من العقداء ، وعدد قليل جدًا من العُرَفاء”
وقال دبلوماسي أجنبي كبير في موسكو لرويترز: “المهم بالنسبة لي هو الخسائر الفادحة في صفوف العقداء وما فوق ، العمود الفقري للجيش الروسي ، وليس الجنرالات فقط”.
وقال الدبلوماسي إن الجيش الروسي شديد المركزية والتسلسل الهرمي ويفتقر إلى صغار الضباط على النمط الغربي. وقال المصدر “هناك عدد كبير جدًا من العقداء وعدد قليل جدًا من العُرَفاء. ما يحدث هو أن المهام التي تتطلب حلًا ، والتي سيتم حلها في الغرب على مستويات أقل بكثير ، تتطلب حظور كبار الجيش لاتخاذ القرار” ، وفق ما قاله المصدر.
وقال الدبلوماسي إن الهيكل الهرمي يجذب كبار الضباط إلى الجبهة لحل المشاكل أو تنشيط الجهود ، مما جعلهم عرضة للهجوم.
وقال الدبلوماسي: “إن مركزية القيادة والسيطرة ، ونقص الانتشار ، وندرة الاتصالات الآمنة تضعهم أيضًا في مواقع يمكن التعرف عليها والتقاطها بواسطة الطائرات بدون طيار الأوكرانية”.
تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في مقتل آلاف الأشخاص وتشريد قرابة عشرة ملايين وأثار مخاوف من مواجهة أوسع بين روسيا والولايات المتحدة.
وتقول روسيا إن “عمليتها العسكرية الخاصة” كانت ضرورية لأن الولايات المتحدة كانت تستخدم أوكرانيا لتهديد روسيا وكان على موسكو أن تدافع ضد “الإبادة الجماعية” للناطقين بالروسية من قبل أوكرانيا. ورفضت أوكرانيا تلك الادعاءات.
