نور الدين
ربما يكون الهجوم الوحيد الأكثر دموية على أوكرانيا حتى الآن ، ضربت القوات الروسية اليوم ساحة تدريب عسكرية في يافوروفسكي مما أسفر عن مقتل حوالي 180 “مرتزقة أجنبي”.
وفنَّدت وزارة الدفاع الأوكرانية الادعاء قائلة إن حوالي 35 شخصًا ، معظمهم من المتدربين العسكريين الأوكرانيين والمدنيين لقوا حتفهم في الهجوم الذي نُفِّذ بأكثر من 35 صاروخ كروز وقنابل دقيقة ضد أكاديمية التدريب ضعيفة الدفاع. ولم يتم بعد إحصاء العدد الكامل للقتلى والجرحى.
وقالت تقارير إعلامية أوكرانية إن شهود عيان رأو جثثًا مشوهة وأجزاء من اللحم البشري متناثرة على بعد مئات الأمتار من الأرض مع مدنيين أوكرانيين يكافحون لمساعدة الضحايا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف: “في صباح يوم 13 مارس ، ضربت أسلحة طويلة المدى عالية الدقة مراكز تدريب القوات المسلحة الأوكرانية في قرية ستاريتشي وساحة تدريب عسكرية في يافوريفسكي”.
وأوضح كوناشينكوف أن “أكاديمية التدريب كانت تستخدم كقاعدة للتدريب والتنسيق القتالي للمرتزقة الأجانب قبل إرسالهم إلى مناطق القتال ، وكذلك قاعدة تخزين للأسلحة والمعدات العسكرية القادمة من دول أجنبية.
وأضاف أنه “نتيجة الضربة ، تم تدمير ما يصل إلى 180 من المرتزقة الأجانب وشحنة كبيرة من الأسلحة الأجنبية. وسيستمر تدمير المرتزقة الأجانب الذين وصلوا إلى أراضي أوكرانيا”.
إطلاق 30 صاروخ كروز
أطلقت الطائرات الروسية “على الأقل” 30 صاروخ كروز على مركز يافوريف الدولي لحفظ السلام والأمن (YICPS) ، مما أدى إلى تدمير المباني والبنية التحتية، وفق متحدث باسم الجيش الأوكراني.
YICPS هي منشأة تابعة للجيش الأوكراني بها العديد من المرافق التي تمولها دول الناتو. المهمة الأساسية للمنشأة هي تدريب القوات الجوية الأوكرانية UAF على معايير الناتو. يتكون عادة طاقم التدريب من فريق من الجيش الأوكراني والأمريكي والبريطاني والكندي والليتواني. تم إجلاء المدربين الدوليين قبل بدء الحرب.
ووصف أوليكسي ريزنيكوف ، وزير الدفاع الأوكراني ، الضربة بأنها “هجوم إرهابي” ودعا الدول الغربية إلى إنشاء منطقة حظر طيران في المجال الجوي الأوكراني ، لمنع الطائرات والضربات الصاروخية الروسية.
