نور الدين
بينما تنشغل الولايات المتحدة الأمريكية بحرب روسيا على أوكرانيا ، تريد الصين نشر الصواريخ البالستية الاستراتيجية DF-21D الملقبة بقاتلة حاملة الطائرات بالقرب من جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
الصاروخ صُمم خصيصًا لتدمير حاملات الطائرات الأمريكية والقطع البحرية الثقيلة كالطرادات والمدمرات وهو فريد من نوعه حيث أن عملية اعتراضه مُستحيلة تقريبًا لأنه يُحلق خارج المجال الجوي تمامًا كالصواريخ العابرة للقارات ثم ينزل على الهدف مباشرة بسرعة فرط صوتية موجها بدقة عالية جدًا.
الصين هي أول دولة في العالم تقريبًا اعتمدت استراتجية ضرب القطع البحرية بالصواريخ الباليستية ثم نهجت نهجها كل من إيران وباكستان والهند مؤخرًا.
DF-21D هو أول صاروخ بالستي مضاد للسفن في العالم ASBM تم تطويره من الصاروخ الباليستي DF-21 متوسط المدى MRBM العامل بالوقود الصلب والمكون من مرحلتين والذي يحمل رأس حربي واحد بوزن 600 كلجم (تقليدي أو نووي) ومدى نسخه الباليستية البرية 1700-2150 كم.
أما مدى النسخة المضادة للسفن DF-21D والتي هي موضوعنا فلا يوجد رقم رسمي صيني والأرقام المتداولة في المواقع العسكرية تذكر أرقام بين 1500-2700 كم وكلها توقعات، ولكن هناك تقديرات مبنية على تقارير وزارة الدفاع الأمريكية والتي ذكرت في تقرير عام 2015 أن مدى الصاروخ يصل حتى 1667 كم عن السواحل الصينية.
