نور الدين
قبل ساعات قليلة من اندلاع الأعمال القتالية على نطاق واسع في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا في 18 فبراير ، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن هناك تقارير عن نشر مرتزقة من كوسوفو وألبانيا والبوسنة في المنطقة.
وقال: “هناك معلومات تفيد بأن المرتزقة يتم تجنيدهم في كوسوفو وألبانيا والبوسنة والهرسك لإفقاد روسيا توازنها وإرسالهم إلى أماكن بما في ذلك دونباس. ونحن الآن نتحقق من ذلك”. وأعقب ذلك على وجه الخصوص التعليقات المتعلقة بطبيعة التدخل العسكري الغربي في يوغوسلافيا في التسعينيات ، والتي كانت كل من البوسنة وكوسوفو جزءًا منها سابقًا ، حيث أكد لافروف أن منطقة البلقان ظلت “بعيدة عن الازدهار” منذ أن تدخل الناتو في المنطقة.
وأوضح وزير الخارجية: “كوسوفو وبعض الأجزاء الأخرى من غرب البلقان أصبحت أرضًا خصبة للجريمة. وهناك إرهابيون وتجار مخدرات … أن نقول إن الناتو غزا يوغوسلافيا بأهداف نبيلة أمر غير صحيح وغير أخلاقي على الأقل.”
كان هذا في إشارة إلى القوات المدعومة من الغرب في كوسوفو على وجه الخصوص ، وتحديداً جيش تحرير كوسوفو ، الذي كثيراً ما يشير إليه المسؤولون الغربيون على أنه منظمة إرهابية والذي ترجع جذوره إلى التنظيم والقوة المقاتلة في عصابات المخدرات التي كانت تتاجر بالمخدرات من ألبانيا و تركيا عبر أوروبا. ربما كان المقصود من بيان لافروف في استعادة ذكريات جرائم الحرب الغربية في يوغوسلافيا معارضته لأي تدخل غربي محتمل في المستقبل في أوكرانيا ، التي لا تزال حكومتها في دائرة نفوذ الناتو بينما تحظى القوات الانفصالية في منطقة دونباس بدعم من روسيا.
وأعلن الانفصاليون في دونباس على وجه الخصوص جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية في عام 2014 ، وهو ما يتشابه مع كوسوفو مع عدم اعتراف الأمم المتحدة بالثلاثة وكونها أجزاء من أوكرانيا وصربيا على التوالي.
دعمت الدول الأعضاء في الناتو بشكل خاص سلامة أراضي أوكرانيا بينما دعمت انفصال كوسوفو عن صربيا ، بينما بدأ البرلمان الروسي في النظر في دعم انفصال دونباس عن أوكرانيا مع دعم وحدة أراضي صربيا إزاء كوسوفو.
