لك أن تتخيل عزيزي القارئ أن أوكرانيا التي هي قاب قوسين أو أدنى من التعرض لغزو روسي وتطلب السلاح من جيرانها وحلفائها للدفاع عن نفسها كانت لحدود سنة 1991 هي ثالث أكبر قوة نووية على الصعيد العالمي!
لكن ما الذي حدث ؟
تدخلت أمريكا كالعادة وأقنعتها تحت يافطة السلام العالمي ، أوكرانيا كانت جزء من الاتحاد السوفييتي ولما انهار ورتث منه قوة كبيرة تشمل نحو 1734 رأس نووي و 200 صومعة نووية لتخزين وإطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات واحتياطي مهم من اليورانيوم بالإضافة لكفاءات علمية بخبرة مثالية وقاعدة تكنولوجية هي الاعظم في المنطقة.
لكن قام الرئيس الأمريكي حينها بوش الأب في العام 1991 بإقناع الحكومة الأوكرانية بالتخلي على النووي في المقابل أكد لهم بأن بلاده مستعدة للتعاون معهم في أي قضية أو مشكل خاص بهم. حينها أصدرت الحكومة الأوكرانية قرارًا وافق عليه البرلمان بالاجماع يقضي بنقل كل الرؤوس النووية الأوكرانية لروسيا المجاورة وتفكيك صوامع الإطلاق.
مع الوقت والتطورات الحالية اتضح أن أوكرانيا وقعت في أكبر فخ في العصر الحديث.