نور الدين
على مدار تاريخ الصراع المصري الإسرائيلي ، يتميز سلاح الطيران الإسرائيلي بالتفوق التكنولوجي الهائل في مجال أنظمة الحرب الإلكترونية والذخائر الذكية والطائرات بدون طيار إسرائيلية الصنع وكذلك وسائل الاستطلاع والانذار المبكر مما يمنحها الأفضلية الدائمة عن باقي القوات الجوية لمختلف دول المنطقة.
وتحرص إسرائيل دائمًا على المحافظة على تفوقها الجوي حيث تعد قواتها الجوية هي ذراعها الطولى للدفاع والهجوم ولضرب أي هدف يمثل لها تهديد في العمق العربي بالكامل ، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية تضمن هذا التفوق الإسرائيلي على طول الخط باعتبار أن الحفاظ على أمن وبقاء إسرائيل أولوية قصوى.
ويعد سلاحها الجوي واحد من أنشط أسلحة الطيران على مستوى العالم ، ويتميز بامتلاكه مجموعة قوية من المقاتلات بأعداد كبيرة أبرزها مقاتلات F-35 أدير وإف-16 صوفا وإف-15 راعم.
ولكن في المقابل يحرص الجيش المصري على تطوير منظومة الدفاع الجوي والانذار المبكر لديه بشكل مستمر لمجابهة التهديدات الجوية الإسرائيلية الحالية والمستقبلية وخاصة فيما يخص القدرة على كشف الطائرات الشبحية والقدرة على التصدي لأعمال التشويش الإلكتروني المُكثَّف وكذلك الحصول على أنظمة دفاع جوي حديثة قادرة على التعامل مع الأنواع المتطورة من الطائرات المُقاتلة والذخائر الذكية عالية الدقة المطلقة جوًا ، ولذلك يعتبر الدفاع الجوي المصري وحده جيشًا كاملاً نظرًا لضخامة حجمه وتعدد منظوماته القتالية والراصدة.
حيث تمتلك مصر منظومات دفاع جوي بمديات تبدأ من 5 كم وتصل إلى +250 كم ، وبقدرات قوية جدًا وكفائة ممتازة للتصدي لجميع المخاطر الجوية وصواريخ الكروز والصواريخ الباليسيتية ، بجانب امتلاكها مجموعة قوية من الرادارات القادرة على رصد وتعقُّب الصواريخ الجوالة والأهداف الجوية ذات المقطع الراداري المنخفض ، والتي تمنح لها قدرة الرصد والاشتباك في ظروف الإعاقة والشوشرة الإلكترونية الكثيفة، كما أن هذه الأنظمة تتصل بمحطات متخصصة للإنذار المبكر والمسح الجوي وتمتلك مديات مختلفة تبدأ من 150 كم وتصل إلى +750 كم ، ولذلك يعتبر الدفاع الجوي المصري وحده جيشًا كاملاً نظرًا لضخامة حجمه وتعدد منظوماته القتالية والراصدة.
كذلك بدأت القوات الجوية المصرية في تنفيذ خطة تطوير وإحلال سريعة بالحصول السريع على مقاتلات الرافال وكذلك مقاتلات الميج-29 المعدله المتفوقة في مهام الاعتراض والتعاقد علي مقاتلات سوخوي 35 التي تبرع في مهام السيادة الجوية ، وكذلك المروحيات القتالية ، ومن المنتظر ايضا التعاقد على أنواع جديدة من طائرات النقل العسكري والانذار المبكر والتزود بالوقود جوًا.
أي مواجهات أو حروب مستقبلية مع إسرائيل سيكون العامل الأكثر تأثيرًا فيها هو قدرات التشويش والإعاقة الإلكترونية المُكثفة والقدرة على مواجهتها والتعامل معها لأنها تعد السلاح الأول للقوات الجوية الإسرائيلية لتحقيق أكبر قدر من المفاجأة وحسم المعركة لصالحها من اللحظات الأولى.
