نور الدين
ظهرت مؤخرا القاذفة الروسية سوخوي 34 في مشاهد عديدة و هي تحمل خزانات وقود خارجية في ظاهرة غير مألوفة لم نتعود عليها في المقاتلات الروسية خاصة الحديثة منها.
بطبيعة الحال تمتلك المقاتلات الروسية مديات بعيدة من دون الحاجة إلى مخازن وقود إضافية وذلك بفضل كبر حجم الخزانات الداخلية لهذه المقاتلات والذي يمكنها من بلوغ مسافات بعيدة تصل إلى 3000 كم (ذهابًا فقط) كما هو الحال في سوخوي 30.
في حالة السوخوي 34 مع 3 خزانات وقود يصبح وزن ما تحملة من الوقود فقط حوالي 42.534 رطل، أي أنها تحمل كمية بمقدار 6 أضعاف ما تحملة المقاتلة F-16.
وللتوضيح أكثر فإن المقاتلة الأكثر تشابهًا بالسوخوي 34 من حيث المهام وهي المقاتلة F-15 سترايك إيغل، يُمكنها حمل وقود بوزن 35.550 رطل وهنا يظهر بوضوح قدرة السوخوي على حمل أوزان عالية من الوقود والذي يُمكنها من أداء عمليات اختراق للعمق المعادي أو عمليات نقل أسلحة ذكية لمديات بعيدة جدًا أو إجراء دوريات جوية لمدة أطول وتغطية مساحات أكبر وغيرها من المهام البعيدة ولذلك تجد فقط في هذه المقاتلة هناك وسائل راحة في قمرة القيادة للطيارين اللذان يجلسان جنبًا إلى جنب، مثل وجود سرير للنوم في الخلف أو وجود مرافق صحية وثلاجة للطعام وغيرها وهذا يعني تم توفير ما يحتاجه الطاقم عندما يكون في الجو لأوقات طويلة في رحلات بعيدة.
لذلك تعتبر السوخوي 34 فول باك وباعتراف جميع الخبراء بمجال الطيران الحربي، تعتبر مقاتلة قاصفة تكتيكية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى خاصة مع أخذ بنظر الاعتبار قدرتها على حمل ذخائر ذكية فتاكة ووجود أفيونيكك متطور.
