نور الدين
في إطار الزخم السريع الذي تشهده الصناعات الدفاعية التركية خلال السنوات القليلة الماضية ، ستقوم تركيا بافتتاح المنشأة الخاصة بإنتاج مقاتلتها الشبحية TFX ، حسب ما أوردته وكالة الأناضول للأنباء.
عززت صناعة الطيران التركية طموحاتها يوم الخميس بافتتاح العديد من المنشآت الجديدة التي ستضع ، من بين أمور أخرى ، الأساسيات لتطوير طائرة مقاتلة وطنية خفية.
بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، أقيم مساء يوم الجمعة الماضي 07/01/2022 “حفل الافتتاح والترويج للتقنيات الوطنية والاستثمارات الجديدة”. على وجه التحديد ، كانت هنالك حوالي أربعة منشآت جديدة:
1) المركز الهندسي هو قلب مشروع الطائرة المقاتلة الوطنية [Milli Muharip Uçak / MMU]. سيعمل فيه 2300 شخص. تبلغ مساحة المبنى 65 ألف متر مربع. تم بناء المركز الهندسي MMU باستثمار 220 مليون ليرة تركية [تقريبًا 16.3 مليون دولار]. بالإضافة إلى MMU ، يجري حاليًا تطوير طائرة التدريب Hürjet النفاثة ، والتي من المفترض أن يكون نموذجها الأولي جاهزًا بحلول مارس 2023. أما بالنسبة إلى MMU ، فقد قال أردوغان إنها “ستقوم برحلتها الأولى في عام 2025″ و”ستأخذ مكانها في السماء كجزء من قواتنا الجوية في عام 2029 بعد عمليات الاختبار والتأهيل”.
2) أكبر مبنى منتج للمواد المركبة في تركيا والمرافق الملحقة به ، حيث تم استثمار فيه حوالي 412 مليون ليرة تركية [تقريبًا 30 مليون دولار]. يتكون من 19 بناية ، بما في ذلك مبنى الإنتاج الرئيسي وورشة الطلاء والمباني الملحقة. سيعمل 150 مهندسًا و 850 فنيًا في هذا الموقع الهام ، والذي يمكن أن يغطي 2٪ من السوق العالمي في المواد المركبة لهياكل الطائرات.
3) مركز تكنولوجيا أنظمة الفضاء ، الذي تم إنشاؤه لأنشطة التصميم ومنتجات الأجهزة في قطاع الفضاء والذي سيعمل فيه ما مجموعه 718 شخصًا ، ويشمل مجالات مثل الغرف النظيفة ومختبرات الأجهزة والبرامج. حجم الاستثمار: 31 مليون ليرة تركية [تقريبًا 2.2 مليون دولار].
4) مركز صيانة وإصلاح المكونات ، حيث يتم صيانة أجزاء الطائرة وإصلاحها. مع أكثر من 500 مهندس ، من المفترض أن يلبي هذا المركز حاجات البلاد المهمة في الصناعة ويقلل من الاستقلال عن الموردين الأجانب. تم استثمار في هذا المشروع 53 مليون ليرة تركية [تقريبًا 3.8 مليون دولار].
بالإضافة إلى ذلك ، تم افتتاح 16 منشأة جديدة في ما يسمى بالمنطقة الصناعية المنظمة [OIZ] في أنقرة للطيران ، والتي تنفذ أنشطتها على مساحة 730 هكتارًا بجوار TAI. الهدف مها هو دعم صناعات الطيران والفضاء المحلية ، وجمع الشركات المحلية والأجنبية معًا لخلق التآزر فيما بينها ، وتصنيع منتجات ذات قيمة مضافة عالية ، وزيادة الصادرات.
ووفقًا لوزير الدفاع الوطني ، خلوصي أكار ، فإن “حركة التكنولوجيا الوطنية” ضرورية “لسيادتنا واستقلالنا بالإضافة إلى الموقع الجيوسياسي والاستراتيجي لبلدنا. لم تعد تركيا مستهلكًا بل منتجًا [لمواد التسليح] “. يمكننا أن “نلبي ليس فقط احتياجاتنا ولكن أيضًا احتياجات البلدان الصديقة والشقيقة والحليفة” وبالتالي “التأثير على توازن القوى في العلاقات الدولية”.
