نور الدين
ورد أن المغرب بنى منشأة عسكرية جديدة بالقرب من عاصمته الرباط. ظهرت صور الأقمار الصناعية التي تؤكد وجودها على الإنترنت.
تُظهر صور الأقمار الصناعية التي التقطت في وقت سابق من هذا الشهر بناء منشأة دفاع جوي جديدة في المغرب في سيدي يحيى الغرب ، بالقرب من الرباط. ونشر موقع ديفنس نيوز صور الأقمار الصناعية من خلال أحد مصادره.
وقال جيفري لويس ، مدير مشروع منع انتشار الأسلحة النووية في شرق آسيا في معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري ، لموقع ديفنس نيوز: “المنشأة هي بالتأكيد قاعدة دفاع جوي”.
في ديسمبر 2017 ، تلقى المغرب 24 نظام صاروخي أرض-جو متوسط المدى من طراز سكاي دراغون 50 Sky Dragon من شركة China North Industries Group Corporation Limited – المعروفة باسم نورينكو NORINCO. كما اشترت الدولة الأفريقية نظام VL Mika ، وهو نظام دفاع جوي صاروخي فرنسي قصير المدى. وقع المغرب عقدًا بقيمة 226 مليون دولار أمريكي لنظام دفاع جوي مع عملاق الصواريخ MBDA في عام 2019.
ومع ذلك ، فإن عملية شراء أنظمة الصواريخ التي قام بها المغرب في عام 2017 هي التي جذبت انتباه لويس. وقال لويس: “بناء القاعدة ، الذي بدأ أيضًا في عام 2017 ، يوحي بأنها قد تم إنشاؤها لتتناسب مع هذه الأنظمة الصاروخية الصينية”.
وأضاف: “علاوة على ذلك ، أطلق المغاربة صورة Sky Dragon 50 التي تمكنت من تحديد أنها التقطت في هذا الموقع”. وذكر أيضًا أنه يبدو أن البناء قد اكتمل في عام 2017 ، حسبما أفاد موقع موروكو وورلد نيوز.
كما يوحي اسمه ، يبلغ الحد الأقصى لمدى نظام Sky Dragon 50 نحو 50 كم. ووفقًا لتقديرات وسائل إعلام ، يمكن للنظام اعتراض الطائرات ذات الأجنحة الثابتة والمروحيات والطائرات بدون طيار بشكل فعال ، فضلاً عن الاشتباك مع صواريخ كروز وقتلها. يقال إن Sky Dragon 50 قادر على الاشتباك مع ما يصل إلى 12 هدفًا مختلفًا في غضون ثوانٍ.
وقال عبد الحميد حفري ، باحث ظهر في برامج تلفزيونية إقليمية كخبير في الموضوع ، إن منطقة قاعدة سيدي يحيى الغرب تبلغ حوالي 40 هكتارًا في وسط المدن الكبرى المغربية ، والتي تحتوي على العديد من المناطق الحساسة والاستراتيجية”.
ووفقًا له ، فمن المرجح أن تستضيف القاعدة وحدات دفاع جوي إلى جانب مركز صيانة ومساكن عسكرية وبنية تحتية إدارية أخرى.
من المتوقع أن تشغل القاعدة الجوية الجديدة أنظمة دفاع جوي تم شراؤها من العديد من البلدان ، بحسب محمد شقير ، خبير الشؤون العسكرية والأمنية المقيم في المغرب.
ستشغل هذه القاعدة أنظمة دفاع جوي تم شراؤها من الصين ، وأنظمة باتريوت باك-3 الصاروخية من الولايات المتحدة ، وكذلك أنظمة دفاع من إسرائيل ، بعد الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع الإسرائيلي إلى المغرب والاتفاقيات الموقعة في هذا الإطار ، حسبما قاله شقير.
وذكرت بوابة الأخبار الإسبانية ديفنسا يوم 19 ديسمبر أن المغرب افتتح أول قاعدة عسكرية له مخصصة لأنظمة الدفاع الجوي بعيدة المدى. كما زعم التقرير أن القاعدة الجوية عرضت نظام صواريخ أرض-جو الصينية FD-2000.
وقال لويس إن صور القاعدة الجوية تُظهر حظائر مركبات بأحجام مختلفة خاصة تلك الكبيرة بما يكفي لتكون قادرة على استيعاب أنظمة صواريخ أرض-جو الكبيرة مثل FD-2000. وأضاف: “إذا حصل المغرب الآن على صواريخ FD-2000B من الصين ، كما ذكرت ديفنسا ، فمن المؤكد تقريبًا أن هذا هو المكان الذي ستتمركز فيه”.
استلم المغرب أول بطارية من طراز FD-2000 في وقت ما خلال منتصف عام 2021 وتم تفعيلها بعد فترة وجيزة. FD-2000B هي نسخة تصديرية من HQ9B ويبلغ مداها 250 كم.
وفقًا لموقع ديفنسا ، تقع القاعدة الجوية المغربية الجديدة على مسافة 60 كيلومترًا من الرباط وتتميز بنقطة انطلاق دائرية ثابتة يبلغ قطرها 170 مترًا.
لم يشعر المغرب بالحاجة إلى قاعدة دفاع صاروخي حصرية طوال هذه السنوات لأنه اعتمد تقليديًا على قدرات مقاتلاته في سلاح الجو لأداء مهام الدفاع الجوي. بالإضافة إلى ذلك ، لم يواجه المغرب أي تهديد صاروخي كبير من الدول المجاورة له في السنوات الأخيرة.
وأفادت الأنباء أن المغرب أجرى محادثات مع موردين مختلفين لتوريد أنظمة دفاع جوي متوسطة وطويلة المدى. بينما لم تصدر الحكومة أي إعلانات رسمية فيما يتعلق بهذا الموضوع ، يعتقد حميد حرفي أن المغرب سيحصل على أحد أنظمة الدفاع الجوي بحلول عام 2023.
وقال إن “المغرب مهتم بنظام باراك 8 الإسرائيلي ، والذي قد يكون أحد الأنظمة الجديدة التي قد تدخل الخدمة مع القوات الجوية الملكية المغربية”.
