نور الدين
كانت البحرية الأسترالية مؤخرًا جادة للغاية بشأن زيادة قدرتها القتالية في مجال الغواصات ، فبعد انهيار عقدها مع فرنسا ، توجهت أستراليا نحو الولايات المتحدة ، لكن واشنطن ستسلم غواصات نووية بداية من العام 2035 إلى غاية 2040. لكن ماذا عن قبل هذا الوقت؟
ونصح الخبير العسكري برادلي بيريت أستراليا بشراء غواصات يابانية قديمة.
وقال المحلل إن “شراء غواصات الديزل كوسيلة مؤقتة سيجعل من الممكن تنظيم تدريب أطقم الغواصات النووية المستقبلية بشكل أكثر فعالية. في الوقت الحالي ، من أهم المشاكل التي تواجهها أستراليا في هذا المجال هي عدم وجود غواصين مؤهلين. كلما زاد عدد الغواصات ، حتى لو كانت تعمل بالديزل ، سيكون من الأسهل تكوين أطقم.”
يمكن للغواصات اليابانية أن تخدم البحرية الأسترالية لمدة سبع إلى عشر سنوات. لماذا اليابانية؟
أولاً ، اليابان هي دولة حليفة مع كل من الولايات المتحدة وأستراليا ، وهي مهتمة أيضًا بمواجهة التهديد الصيني المتزايد. ثانياً ، الغواصات اليابانية في حالة جيدة ، حيث أن قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية ستسحب الغواصات قبل الموعد المحدد ، قبل اقتراب موعد الانتهاء من عمليتها لأسباب فنية.
نحن نتحدث عن غواصات فئة Oyashio ، والتي تم دخلت الخدمة بين التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وقال الخبير إن إزاحة هذه الغواصات تبلغ 2800 طن ، وهناك ميزات تقنية أخرى ستناسب البحرية الأسترالية.
باستخدام هذه الغواصات ، ستكون البحرية الأسترالية قادرة على التحكم بشكل أفضل في الوضع في المضائق قبالة الساحل الأسترالي. مما سيتيح استخدام غواصات كولينز العاملة مع البحرية الأسترالية للقيام بحملات أطول ومناورات عسكرية مع أساطيل الدول الحليفة.
وأكد المحلل أنه من غير المحتمل أن تسبب الحالة الفنية للغواصات اليابانية بعد توقف تشغيلها أي مشاكل ، لأن اليابانيين معروفون على نطاق واسع بموقفهم الدقيق تجاه التكنولوجيا. وهكذا ، ستتلقى أستراليا غواصات حديثة نسبيًا ، وفي حالة جيدة وتمثل طفرة حقيقية للقدرات القتالية لأسطول الغواصات الأسترالي.
بمساعدة الغواصات اليابانية ، ستكون البحرية الأسترالية قادرة على “الصمود” حتى عام 2040 ، عندما تدخل الغواصات الأمريكية الصنع الخدمة مع قدرات قتالية مختلفة تمامًا لأسطول الغواصات في البلاد.
