هذه الصورة ليست لمركبة فضائية من فيلم خيال علمى. إنها المُحركات الستة التي تدفع القاذفة الأمريكية التجريبية “إكس بي 70 فالكيري XB-70 Valkyrie”.
تم صناعة نموذجين فقط منها. وهي من تصميم وصناعة شركة نورث أمريكان. قامت بأول طيران لها في عام 1964.
وزن الطائرة فارغة 115 طن. ويتم دفعها بعدد 6 مُحركات تيربوجيت. وصلت سرعتها لـ 3 ماخ (3 أضعاف سرعة الصوت).
تم تصميمها لتستطيع استيعاب 22 طن من القنابل والصواريخ التقليدية والنووية.
يبلغ أقصى مدى الطائرة 7000 كم. وتستطيع التحليق على ارتفاع 21 كم.
تم تصميم هذه الطائرة لتقوم بدور القاذفة الأسرع من الصوت التي تستطيع الطيران على ارتفاعات عالية جداً تصل لأكثر من 20 كم وبسرعات عالية للهروب من صواريخ الدفاع الجوي السوفيتية في ذلك الوقت. إلا أن تطور صواريخ الدفاع الجوي السوفيتية في فترة الخمسينيات وظهور الصواريخ القادرة على الوصول لارتفاعات عالية وبسرعات فائقة أدى إلى تغيير في طريقة تفكير خبراء وزارة الدفاع الأمريكية الذين ألغوا مشروع هذه القاذفة وفضلوا تصميم وبناء قاذفات قنابل بسرعات عادية ولكن تستطيع الطيران على ارتفاع منخفض حتى تهرب من موجات الرادار المُعادية وتتخذ من تضاريس الأرض ساتر لها وهو ما أدى لظهور قاذفات “بي 2 سبيريت” الخفية الأقل من سرعة الصوت القادرة على الطيران على ارتفاعات منخفضة.