نور الدين
أوردت أنباء بأن المغرب طلب من إسرائيل إقناع الولايات المتحدة بالسماح ببيع مقاتلتها المتطورة متعددة المهام من طراز إف-35 ، ربما رداً على شراء الجزائر المخطط لمقاتلات الشبح سو-57 من روسيا.
تصاعدت التوترات بين المغرب والجزائر منذ أن قطعت الأخيرة العلاقات الدبلوماسية من جانب واحد ، مما أشعل سباق تسلح إقليمي.
بالإضافة إلى ذلك ، أحيت الجزائر علاقاتها مع روسيا ، مستفيدة من نية موسكو لإعادة تأسيس نفسها في إفريقيا. من ناحية أخرى ، يعتمد المغرب على علاقاته الأعمق مع إسرائيل والولايات المتحدة لشراء الأسلحة كرادع ضد أي مناورات جزائرية.
ويُعتقد أن الجزائر طلبت أو بصدد طلب 14 طائرة مقاتلة روسية من طراز سو-57 ، وهو ما يمثل مصدر قلق كبير للمغرب ، ويشكل خطرًا على التوازن العسكري الإقليمي. يمكن للطائرة الروسية سو-57 أن تتفوق بشكل كبير على الأسطول المغربي الحالي من طائرات إف-16.
ووفقا لموقع المخابرات الإسرائيلية “جافاج” ، فإن المغرب يقوم بمحاولات مكثفة لشراء أفضل سلاح عسكري أمريكي ، ويتعلق الأمر بالطائرة المقاتلة الشبح متعددة المهام من طراز إف-35. ويزعم الموقع الإسرائيلي أن المغرب يحاول إقناع الولايات المتحدة من خلال إسرائيل ببيع طائرته الأكثر تقدمًا.
خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى المغرب ، ورد أنه ناقش مع المسؤولين المغاربة التوترات المستمرة مع الجزائر. وزعم الموقع كذلك أن المخابرات المغربية “تؤكد” أن الجزائر “تُخطط للقيام بأعمال عدائية على الحدود المغربية”.
ونقل جافاج عن مصدر أوروبي مجهول قوله ، “إن المغاربة يريدون من الإسرائيليين التجسس على الميليشيات أو القوات الجزائرية المنتشرة على الحدود مع المغرب لأنهم قلقون للغاية بشأن الإرهابيين المدعومين من الجزائر والذين قد يستهدفون المغرب”. كما يحاول المغرب شراء “طائرات بدون طيار إسرائيلية تتمتع بقدرة عالية على المراقبة والقتال”.
إف-35 ضد سو-57؟
وناقش وزير الدفاع المغربي عبد اللطيف لوديي مع غانتس ترقيات محتملة لسلاح الجو المغربي ، حسب زعم جافاج. وأضاف أن “المغرب بحاجة إلى المزيد من الطائرات ذات الإمكانات الجادة للحرب مع جارتها” ، مضيفًا أن الخيار المفضل للمغرب هو المقاتلة الأمريكية الشبحية متعددة المهام إف-35.
وتعهد لوديي غانس بأن بلاده ستقدر مساعدة إسرائيل في الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لقبول بيع طائرات إف-35 وأسلحة أكثر تطوراً بشكل عام.
بالإضافة إلى ذلك ، عرضت الإمارات “تغطية تكلفة” الطائرة المتطورة إذا تمكن المغرب من الحصول على تصريح أمريكي لبيع مقاتلة الجيل الخامس في المستقبل.
تعتبر إف-35 طائرة باهظة الثمن ، إلا أنها ستغير قواعد اللعبة في سباق التسلح المكلف بالفعل بين الجزائر والمغرب. من ناحية أخرى ، أعلنت الجزائر في وقت سابق عن شراء طائرات روسية من الجيل الخامس ، وهي مصممة للتنافس مع أفضل المعدات العسكرية القادمة من الولايات المتحدة والصين.
سو-57 هي طائرة مقاتلة من الجيل الخامس تتنافس مع إف-22 رابتور وإف-35 لايتنينغ 2 الأمريكيتين. الطائرة الصينية تشينغدو جي-20 هي ثالث طائرة من الجيل الخامس العاملة في العالم. على الرغم من أن طائرات سو-57 وإف-35 تم إنشاؤهما لأهداف مميزة ، إلا أن الجيش الروسي يدعي أن سو-57 تتفوق على العديد من قدرات إف-35.
المقاتلة إف-35 هي مقاتلة متعددة الأدوار متخصصة في مهام جو-أرض ويتم دمجها في القوات الجوية لأعضاء حلف الناتو. بينما سو-57 الروسية أقل اهتمامًا بمهام القصف وتهتم أكثر بمهام تحقيق التفوق الجوي.
