في الحرب العالمية الثانية قام الإنكليز باختراع الرادار عام 1940 ليتمكنو من رصد الهجمات الجوية الألمانية على جزيرتهم مبكراً ويحصلو على وقت إضافي للإستعداد والتصدي لها!
يقوم الرادار بإرسال نبضات قصيرة من الطاقة الكهرومغناطيسية على شكل موجات راديو، ثم يتحول الهوائي إلى وضع المستقبِل، وينتظر موجات الراديو المُرتدة من طائرة بعيدة. بعد ذلك، يستلم الرادار صورة على الشاشة تُسمى المقطع العرضي الراداري، يتغير حجمها مع حجم موجات الراديو العائدة إلى الهوائي. المقطع العرضي الراداري هو مقياس لقدرة الهدف على عكس إشارات الرادار (حجمه وعدده) تجاه هوائي استقبال الرادار (نفس مبدأ عمل السونار).
كيف رد الألمان ؟ عام 1944 قام الألمان باختراع أول طائرة شبح في العالم تُدعى Horten HO 229 لا يمكن رصدها من قبل الرادار وتملك محركات نفاثة لتسديد ضربات قوية غير متوقعة والانسحاب بسرعة… طبعاً الحلفاء سرقو المخططات بعد الحرب وبنو طائرات شبح خاصة بهم.
كيف تعمل طائرات الشبح؟
هناك طريقتان للإختفاء عن الرادار، إما تشتيت الإشارة بعيداً عن مستقبلات الرادار أو امتصاص الإشارة.
تم تصميم طائرة الشبح من نوع قاذفة بي 2 لتعكس موجات الراديو بعيدًا عن المصدر، لذلك لا يمكن في أي حال من الأحوال رصدها. وقد تم تصميمها بمساعدة الخوارزميات الحسابية والحواسيب العملاقة، فكانت النتيجة هذا الشكل المعقد. المقطع العرضي الراداري لـ بي 2 يتم تخفيفه أو اخفاؤه بفضل التصميم المبسط والانسيابي لجناح الطائرة مع المحركات العاكسة ذات الكفاءة العالية والتي تعد جزءًا لا يتجزأ من الطائرة حيث تجعها خفية عن الرادار.
مواد تزيد من قدرة التخفي
طائرات الشبح مصنوعة من مواد تركيبية متقدمة قادرة على امتصاص وتشتيت طاقة موجات الراديو القادمة. فجسم الطائرة مصنوع من البلاستيك المقوى بالألياف الكربونية، أما المقدمة الأمامية فهي مطلية بطلاء يحتوي على جزيئات صغيرة من الحديد والذي يمتص الطاقة الكهرومغناطيسية ويحولها إلى حرارة. ومع كل هذه التقنيات من الصعب على أجهزة الرادار التقاطها على الشاشة… أما أجهزة الرادار عالية الدقة فتبدو عليها قاذفة B 2 كأنها عصفور كبير وليست طائرة!