تتوقع إسرائيل هجوما على مفاعلها النووي ردا على ضربة محتلمة للجيش الإسرائيلي في إيران أو خلال اشتباك عسكري مع حلفاء طهران، ومن أجل ذلك يستعد الجيش لهجمات صاروخية أو من خلال طائرات بدون طيار محتملة من اتجاهات متعددة بينما يواصل تطوير قدرات الدفاع الجوي.
وفي سياق ذلك أجرت قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء تدريبات على الإنذار الصاروخي في بلدة ديمونا جنوب إسرائيل حيث يقع المفاعل النووي الإسرائيلي الأساسي في مكان قريب، والجدير بالذكر أن صور الأقمار الصناعية عالية الدقة للمنشأة فائقة الحساسية متاحة الآن بسهولة على الإنترنت.
في غضون ذلك تضغط وزارة الجيش على الصناعات العسكرية الإسرائيلية لتسريع تطوير وإنتاج صواريخ اعتراضية متطورة، تهدف إسرائيل إلى تحديث دفاعاتها ضد الانتقام الإيراني لضربة على برنامجها النووي، بحسب ما أورده موقع “والا نيوز” العبري.
مفاعل ديمونة محمي بالفعل من قبل الدفاعات الجوية الحالية وسيتم منحه الأولوية لتوفير حماية إضافية أثناء هجوم عدو واسع النطاق، وتجدر الإشارة إلى أن خطة العمل الإسرائيلية للحرب الصاروخية تدعو للدفاع عن المواقع العسكرية الرئيسية كأولوية قصوى.
قد تحاول طهران استهداف ديمونا بصواريخ باليستية مخزنة في مستودعات مخفية ومحصنة تحت الأرض في إيران، وبذلك سيكون من الصعب اكتشاف الاستعدادات لإطلاق الصواريخ مما سيمكن الإيرانيين من إطلاق وابل ثقيل سريعًا على إسرائيل، حسبما أفادت “القناة 12” الإخبارية العبرية.
يمكن لإيران أيضًا أن تطلب من وكلائها في اليمن باستهداف ديمونا بطائرات بدون طيار انتحارية، وقال موقع “والا نيوز” إن الجيش الإسرائيلي يرسم خططًا لتحييد التهديد اليمني كجزء من هجوم أوسع على المشروع النووي الإيراني.
في غضون ذلك، تواصل “حماس” تعزيز قوتها الصاروخية ويمكنها أيضًا إطلاق الصواريخ على ديمونا في أي نزاع مستقبلي، بالإضافة إلى ذلك يمتلك “حـزب الـله” في لبنان صواريخ يمكن أن تصل إلى المفاعل أو غيرها من المنشآت الاستراتيجية في جنوب إسرائيل.
العين الثالثة