in

هل استحوذت مصر على الشركة الإماراتية الرائدة في مجال تصنيع الطائرات المسيرة “أدكوم سيستم”؟

هل استحوذت مصر على الشركة الإماراتية الرائدة في مجال تصنيع الطائرات المسيرة "أدكوم سيستم"؟

خلال فعاليات معرض إيديكس2021 كان هناك العديد من الرسائل المبطنة التي قد تكون خفية على المشاهد الغير متعمق في النظرة والتحليل. وهذا التقرير يحتاج مننا صفاء الذهن والهدوء في القراءة مع التركيز الشديد لأن بعض ما قد يحتويه يمثل منطقة حمراء شديدة الخصوصية.

وكما هو معلوم ، فإن الشركة الإماراتية الرائدة في مجال تصنيع الطائرات المسيرة بجميع طرازتها وأنواعها ، “أدكوم سيستم” ، لم تعد موجودة في مجال سوق السلاح العالمي وتضاربت الأقوال حول مصيرها. البعض قال أنها صفت أعمالها بعد خسائرها المتوالية نظرًا لأن جميع منتجاتها لم تدخل الخدمة في أي دولة بما فيها الجيش الإماراتي ذاته. والبعض الآخر ذكر أن أصول الشركة تم شرائها من عميل أجنبى مجهول. أما الجزء الأخير من المحللين أكد على أن الشركة قد انضمت لكيان آخر كبير داخل دولة الأمارات.

جميع هذه الادعاءات يوجد بعض الدلائل التي قد تنفيها والبعض الآخر قد تثبتها فعلى سبيل المثال في معرض السلاح الأخير IDEX 2021 المقام فعالياته بإمارة أبوظبي لم تظهر أي من منتجات الشركة في أجنحة الشركات والكيانات الإماراتية الكبيرة في مجال صناعة السلاح مثل “مجموعة توازن” أو “مجموعة إيدج” وهذا ما ينفي الادعاء الخاص بانضمام شركة “أدكوم سيستم” لهذه المجموعات الأماراتية القوية.

إذن ، ماذا حدث لمشاريع شركة “أدكوم سيستم” وما هو مصيرها ؟

عندما أعلن الجيش الجزائري عن المسيرتين الجديدتين “الجزائر 54″ و”الجزائر 55” تحمس البعض يومها وقال إن الجزائر هي الزبون الأجنبي المجهول الذي قام بشراء أصول الشركة الإماراتية “أدكوم سيستم” ونقل جميع خطوط إنتاجها إلى الجزائر. لكن منذ ذلك اليوم لم تظهر أي مسيرات أخرى من منتجات الشركة الإماراتية وكل الموجود من هذه الطرازات لا يتعدى 4 طائرات اثنتان من كل طراز. بل الأهم من ذلك هو ما تناقلته بعدها وكالات الأنباء عن طلب الجزائر الحصول على عدد 24 طائرة صينية من طراز “وينج لونج 2” من إنتاج شركة “AVIC” الصينية.

وظل الوضع الخاص بهذه القضية الشائكة محيرًا حتى بدء معرض إيديكس 2021 بالقاهرة حينما فوجئنا جميعًا بظهور الدرون المصري طراز “Ejune 30” في الساحة الخارجية الكبيرة وعند دخولك أرض المعرض وكأنه موضوع ليكون أول ما يستقبل الضيوف ذلك اليوم. وعند النظر للصورة الأولى المرفقة بالتقرير سنجد أن هذا الدرون المصري هو صورة طبق الأصل من الدرون الإماراتي من عائلة “Yabhon” طراز “Flash 20” وعند سؤال الظابط المسؤل عنه ذكر أنه إنتاج شركة مصرية صاحب رأس مالها مستثمر إماراتي ولم يذكر أيت تفاصيل أخرى حول هذا الموضوع.

ولكن هذا لم يكن كل شئ ففي داخل الجناح المصري كانت تنتظرنا مفاجأة أخرى. وهو الدرون المصري الجديد طراز “الطائر الرشيق -EAB 3A” ولاحظ جيدًا أنه نسخة “3A” أي أنه قد يكون هناك عدة نسخ من نفس الطراز وهو نسخة طبق الأصل من الدرون الإماراتي طراز “Yabhon HMD” وبالرغم من أن ما يقال عن الدرون المصري (EAB-3 A) أنه مجرد طائرة مسيرة هدفية لكن النسخ الإماراتية يجود منها طرازات للاستطلاع أو العمل كدرون انتحاري قاتل للدرونات المعادية وهو الدرون الأول من نوعه في العالم الذي يعمل بهذا المفهوم الجديد وهو القدرة على اصطياد وتدمير الأهداف المتحركة الجوية وبالطبع سيكون قادرًا على العمل ضد الأهداف المتحركة سواء في الجو أو البحر أو البر.

السؤال الذي يفرض نفسه حاليًا: هل من المتوقع ظهور طرازات أخرى لطائرات مسيرة من إنتاج الشركة الإماراتية “أدكوم سيستم” في المعارض المصرية تحت شعار صنع في مصر؟

المصدر: الدفاع المصرية

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

فخر سلاح المدرعات الملكي المغربي، دبابة القتال الرئيسية المغربية الأبرامز M1A1 SA

صحيفة إسبانية: الجيش الإسباني متخوف من هجوم مغربي محتمل على سبتة ومليلية المحتلتين لاستردادهما في ظرف لا يتعدى 3 ساعات

المقاتلة الشبح الصينية من الجيل القادم من طراز J-20 تتخلص من المحرك الروسي لصالح محرك محلي أكثر قوة

الطائرة المقاتلة الشبحية الصينية J-20 تدخل الإنتاج الضخم بعد حل “لغز” المحرك المحلي