قال أحد المسئولين في جناح MBDA ، وهو أصلاً طيار فرنسي سابق في معرض إيديكس رد هذا السؤال الشائع مع معظم الناس سيكون مثلا الإس-400 أو أي من بطاريات السام السوفيتية ، لكن حتى هذه الأنظمة تعطي للطيارين إنذار وتحذير.
ووفقًا له كانت الإجابة هي أنظمة MANPADS أو الصواريخ الحرارية المحمولة على الكتف man portable air defense system الظاهرة في الصورة.
هذه المنظومة حرفيًا خطورتها في تكوينها البسيط ، وهي مجرد منصة إطلاق صاروخ بباحث حراري بمدى قصير للأهداف على الارتفاعات المنخفضة وللتصدي له لا بد من وجود منظومة حماية متطورة جدًا على المقاتلات قادرة على رصد البصمة الحراريه للصواريخ من هذا النوع في توقيت مثالي لأن إطلاقها يكون من مدى قصير والوقت الذي يكون مع الطيار لاستخدام تدابير الحماية من مناورة مثلاً أو إطلاق الفليرز يكون قليل جدًا عكس بطاريات الصواريخ التقليدية التي يعلم الطيار بوجودها بشكل مبكر بمجرد القفل الراداري عليه قبل حتى إطلاق الصاروخ (بغض النظر عن أي تكتيك يأخر الانذار عن الطيار المستهدف) , بجانب أن إطلاقها يكون من مدى متوسط على الأقل ويمكن تحديد موقعها واستهدافها بشكل أسهل لو المنظومة فتحت رادارها لمدة أطول.
بخلاف طبعا صواريخ الكتف التي تكون محملة على أكتاف أفراد ، وبذلك عمليات الاستطلاع مهما كانت قدرتها الخارقة لا يمكن تحدد مواقع إطلاق هذه الصواريخ ، ولو حصل ، مستحيل تكون المقاتلات قادرة على استهدافها لأنها مجرد صواريخ حمولة على كتف فرد مرن في حركته وليس له ارتكاز ثابت.
مهما كانت قوة أي قوة جوية في العالم ، فإنها غير قادرة على فرض السيطرة الجوية الكاملة خصوصًا على الارتفاعات المنخفضة بسبب هذه الصواريخ ، حرب كوسفو وحرب الاتحاد السوفيتي ضد أفغانستان أعظم الأمثلة.
في حرب أفغانستان ، تنظيم القاعدة أسقط أكثر من 400 طائرة مروحية سوفيتية بفضل الصاروخ الأمريكي Stinger.
مئات من المسيرات الأمريكية سقطت في يوغسلافيا بفعل نفس فئة الصواريخ سوفيتية الصنع ، وكانوا غير قادرين على فرض السيطرة الكاملة والأسباب كانت كثيرة الأساسي منها كانت هذه المنظومة.
نفس الصاروخ الذي هدد حياة جولدا مائير أثناء هبوطها في مطار روما في السبعينات بعد ما كانت على وشك أن تسقط طائرتها الخاصة على أرض مطار روما بواسطة صاروخ من نفس الفئة كان مهرب لمنظومة التحرير في ذلك الوقت.
نفس الصاروخ تسبب في إسقاط مروحية MI-17 مصرية في عمليات سيناء واستشهاد كل طاقمها. وهو معروف في كتائب الدفاع الجوي المصري بصواريخ “الضبع الاسود” تطبيقًا لمبدء القوة في المرونة والبساطة.
Art of War