قال موقع صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية إن الإمارات تواصل ضغطها على إسرائيل لبيعها أنظمة دفاع جوي بمليارات الدولارات، في هذه المرحلة ترفض إسرائيل، وتقدر المصادر الإسرائيلية أنه بسبب التقارب الإماراتي الأخير مع إيران والذي يشكل مصدر قلق كبير في إسرائيل.
بدأت رغبة الإمارات العربية المتحدة في شراء بطاريات دفاع جوي متطورة من قبل إسرائيل وخاصة القبة الحديدية والعصا السحرية قبل الاتفاقيات الإبراهيمية، كما أبدت دول أخرى ليس لديها اتفاقيات مع إسرائيل مثل السعودية اهتمامًا كبيرًا بهذه الصفقة الأمنية، على أساس أن التهديد الإيراني يؤثر على جميع الأطراف.
إسرائيل توافق على نشر أنظمة القبة الحديدية في الخليج
وبعد توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة تكثفت ضغوط الإمارة بشأن هذه القضية، لكن إسرائيل ترفض تمرير الصفقة، السبب أولاً وقبل كل شيء الأمن: داخل الإمارات العربية المتحدة هناك عناصر إيرانية ولهم حرية الحركة، ووجود هذه الأنظمة الحساسة في دولة تتمتع إيران بحرية الوصول إليها ليس أمرًا تستطيع إسرائيل تحمله في هذه المرحلة.
على الرغم من مخاوف الإمارات من هجوم إيراني وبرنامجها النووي، فإن الإمارات العربية المتحدة وإيران لا تربطهما علاقات دبلوماسية فحسب بل علاقات تجارية كاملة أيضًا، وفي الغرب (إسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا) يُنظر إلى الإمارات على أنها المصدر العالمي الرئيسي للالتفاف على العقوبات الدولية على إيران.
يتجلى التحايل ليس فقط في مجال التجارة ولكن أيضًا في مجال البنوك، حيث يستخدم كبار المسؤولين الإيرانيين وكبار المسؤولين النظام المصرفي للإمارات للتحايل على العقوبات التي تفرضها دول مختلفة، وهم يفعلون ذلك دون عوائق من الإمارات العربية المتحدة.
وشهد الشهر السابق تقاربًا مقلقًا بين البلدين، عندما أدت مكالمة هاتفية بين وزيري خارجيتهما إلى دعوة رسمية من وزير الخارجية الإيراني لزيارة أبو ظبي، وبحسب وزير الخارجية الإيراني أمير عبد الحيان فإن “علاقاتنا تتطور وتتكثف”، ورداً على ذلك دعا وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد نظيره الإيراني لزيارة أبو ظبي.
في غضون ذلك التقى مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد قبل أسبوع نظيره الإيراني في طهران، ثم التقى ممثل الإمارات بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.