in

هل يمكن أن تنافس “جي إف-17” الصينية “إف-16” الأمريكية؟

ماهي حظوظ المقاتلة الصينية الباكستانية "JF-17 ثاندر" في مصر كمشروع إنتاج محلي مشترك؟

تطور الصين أنواعا مختلفة من الطائرات الحربية، ومنها مقاتلة “جي إف-17″، التي تم عرضها في معرض الصناعات الدفاعية في مصر “إيديكس 2021”.

جي إف – 17 ثاندر “JF-17 Thunder” هي طائرة مقاتلة متعددة المهام خفيفة الوزن، أحادية المحرك صممت أساسًا لتلبية احتياجات القوات الجوية الباكستانية، فهي رخيصة الثمن، حديثة، ومتعددة المهام. وسوف تستبدل باكستان بها أسطولها الضخم من طائرات تشنغدو جيه-7 وميراج 3 و5.

ماهي حظوظ المقاتلة الصينية الباكستانية “JF-17 ثاندر” في مصر كمشروع إنتاج محلي مشترك؟

بسبب هذه المميزات من الممكن أن تصدر لدول أخرى فهي تعتبر أرخص من المقاتلات الغربية.

وقعت الصين وباكستان عقدًا في عام 1999 لتصميم طائرة تسمى FC-1/Super وكان العمل بطيئًا لصعوبة الحصول على حزمة إلكترونيات الطيران والردارات اللازمة من أوروبا. ولكن تم تصميم جسم الطائرة بدون الإلكترونيات اللازمة في عام 2001. بعد ذلك تم تصميم الطائرة بالكامل وتم أول تحليق لها في عام 2003 ثم تم تسميتها في باكستان باسم JF-17 Thunder. وعدل التصميم في عام 2006 وبدأت تجرى عمليات تحليق تجريبية في عام 2007 وتم تسليم أول سرب منها وكان عبارة عن 14 طائرة إلى باكستان في 18 فبراير 2010.

اعتمدت الصين في تطوير المقاتلة “جي إف-17″، على التعاون مع باكستان، التي استفادت من الخبرة الأمريكية في تطوير مقاتلاتها الحربية ضمن مشروع يطلق عليه “بروجيكت سابر 2″، الذي كان يطور الطائرة الباكستانية “جي 7 إس”. توقف البرنامج قاد كل من الصين وباكستان لمواصلة رحلة إنتاج مقاتلة خفيفة متعددة المهام وهو ما تم التوافق عليه بين الدولتين في تسعينيات القرن الماضي، حتى تم الانتهاء من تصميم أول نسخة عام عام 2001، ثم بدأ إنتاجها عام 2003، حتى عام 2006 تم إنتاج 6 نماذج معدلة من الطائرة بيما تم الكشف عنها في 2019.

تتقاسم الصين وباكستان تكلفة إنتاج الطائرة، التي يتم إنتاج نسخة المقاتلة “جي إف 17 إس”، تعرف بـ”بلوك 1″، بينما تم تطوير النسخة “بلوك 2” لتكون أخف وزنا، وتجهيزها بتقنيات متطورة، تشمل القدرة على إعادة التزود بالوقود في الجو، وأنظمة اتصال، ورادار متطور.

استفادت الطائره من تصميم مقاتلات “إف-16” الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بمساحة الأجنحة، وأنظمة الديناميكا الهوائية، المسؤولة عن توازن الطائرة أثناء تحليقها في الجو. ومن بعدهم بلوك 3.

كانت أبرز مشكلة واجهت بلوك 3 هي المحرك، فتم الاستعانة بمحرك روسي هو “كليموف آر دي 93″، الذي يعد نسخة مطورة من محرك “آر دي 33″، المستخدم في مقاتلات “ميغ 29” الروسية.

تستخدم الطائرة حزمة من البرمجيات مكتوبة في أكثر من مليون سطر من التعليمات. كتبت باستخدام لغة سي بلس بلس المدنية حيث أنها تتيح مجموعة أكبر من التطبيقات لاستخدامها.

تحتوي قمرة القيادة على نظام طيران إلكتروني ونظام لعرض المعلومات أمام الطيار على زجاج قمرة القيادة. كما تحتوى أيضا على نظم اتصالات فيمكنها أن تصبح جزء من شبكة عسكرية لجمع المعلومات وتركيز الهجمات على الهدف.

بني هيكل الطائرة من الأساس من سبائك الأولومنيوم. وعلى الرغم من أنه تم وضع خطط لتقليل وزن الطائرة عن طريق استخدام المواد المركبة إلا أنه تم استخدام سبائك الألومنيوم وأيضًا التياتنيوم في بعض المناطق المهمة في جسم الطائرة.

العمر الافتراضي للهيكل هو 4000 ساعة طيران أو 25 عاما.

الأجنحة مثبتة من منتصف جسم الطائرة وهي تشبه الشكل دلتا. ومزودة بمجموعة من الملحقات التي تولد دوامة لديها القدرة على توفير المزيد من الدفع لرفع أجنحة الطائرة خلال المناورات القتالية.

المواصفات العامة

الطاقم: 1

الطول: 14 متر

المسافة بين الجناحين: 9.45 متر

الارتفاع : 4.77 متر

الوزن فارغة: 6,411 كجم

الوزن محملة: 9،100 كجم

أقصى وزن: 12،700 كجم

سعة الوقود الداخلية: 2300 كجم

الأداء

السرعة القصوى: 1.8 ماخ (2205 كيلومتر في الساعة)

المدى: 3480 كيلومتر

أقصى ارتفاع: 16920 متر

خزانات الوقود الإضافية: يمكن حمل ثلاث خزانات إضافية (واحد تحت جسم الطائرة سعة 800 لتر واثنين تحت الأجنحة سعة 800-1100 لتر

التسليح

• مدفع 23 مم

• حوالي 3629 كجم من الأسلحه جو-جو وجو-أرض يمكن حملها على سبع نقاط تعليق تشمل:

1- صواريخ غير موجهة عيار 57 ملم و 90 مم

2- صواريخ “جو-جو” قصيرة المدى

3- صواريخ “جو-جو” تتجاوز مدى الرؤية البصرية، أي أكثر من 37 كيلومتر

4- صواريخ مضادة للسفن

5 – أنواع مختلفة من القنابل

رغم عمليات التطوير الكبيرة، التي تجريها الصين على تلك المقاتلة، إلا أن نقطة ضعفها الكبيرة، ستظل المدفع الرشاش المزدوج، عيار 23 مم، الذي أصبح غير فعال، مقارنة بتسلح الطائرات الحديثة بمدافع ذاتية عيار 30 مم، إضافة تراجع أهمية تسليح الطائرات بالمدافع الرشاشة، في الحروب الحديثة، التي تمتلك فيها بعض الطائرات صواريخ “جو جو”، تستطيع ضرب أهدافها على بعد 160 كيلومترا.

سعر جي إف-17

يعد سعر الطائرة ، واحدًا من أكبر نقاط تميزها مقارنة بنظيراتها من المقاتلات الخفيفة، ثمن النسخة الأولى من الطائرة “بلوك 1” هو 15 مليون دولار، بينما تم بيع النسخة الثانية “بلوك 2” بـ 16 مليون دولار إلى ميانمار.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

غارات جوية إسرائيلية على اللاذقية.. لماذا لا يردع الإس-300 المقاتلات الإسرائيلية؟

غارات جوية إسرائيلية على اللاذقية.. لماذا لا يردع الإس-300 المقاتلات الإسرائيلية؟

تقرير عن الصفقة المصرية التي كانت سبب في توتر العلاقات بين ألمانيا وإسرائيل بعد صفقة الغواصات "تايب مود 209/1400"

تقرير عن الصفقة المصرية التي كانت سبب في توتر العلاقات بين ألمانيا وإسرائيل بعد صفقة الغواصات “تايب مود 209/1400”