in

القنبلة الكهرومغناطيسية والنظام المصري للحماية منها

القنبلة الكهرومغناطيسية والنظام المصري للحماية منها

النّبضة الكهرومغناطيسية EMP مُصطلح يطلق على نوع من الانفجار الكهرومغناطيسي الإشعاعي الذي ينشأ بسبب انفجار (تفجير بسلاح نووي غالباً) و/ أو من تقلبات مفاجئة في المجال المغناطيسي. يمكن الاستفادة من التغيرات السريعة في الحقول الكهربائية في بعض الأنظمة الكهربائية لتدمير عناصرها الإلكترونية بتأثير انهيار الجهد.

القنبلة الكهرومغناطيسية electromagnetic bomb‏ أو القنبلة الإلكترونية هي سلاح تهدف إلى تعطيل الأجهزة الإلكترونية من خلال النبضة المغناطيسية الكهربائية الكبرى(النبض الكهرومغناطيسي) التي يمكنها التداخل مع الأجهزة الكهربائية / والإلكترونية ونظم تشغيلهم لإلحاق أضرار فيهم وإصابتهم بالتلف.

وعادة ما تكون آثارها لا تتجاوز 10 كم من الانفجار إذا لم تكن مقترنة بقنبلة نووية أو أن تكون مصممة خصيصا لإنتاج النبضة الكهرومغناطيسية الهائلة. إذا انفجرت أسلحة نووية صغيرة على علو شاهق يمكنها التسبب في نبضة قوية كهرومغناطيسية بما يكفي لتعطيل أو إلحاق ضرر بالإجهزة الإلكترونية لعديد من الأميال من مكان الانفجار. والنبضة النووية الكهرومغناطيسية تتأثر بالمجال المغناطيسي للأرض حيث يتغير انتشار طاقتها بحيث ينتشر قليل إلى الشمال، ويكون الانتشار في اتجاه الشرق، والغرب، والجنوب من مكان وقوع الانفجار. ويمكن أن يؤدي إلى ارتفاع الجهد إلى آلاف الفولتات للمتر الواحد من الطاقة الكهربائية في الكابلات.

اعتبرت القنبلة الكهرومغناطيسية أخطر ما يهدد البشرية اليوم، لأنها من الأسلحة التي التي تهاجم الضحايا من مصدر مجهول يستحيل أو يصعب رصده مثل الأسلحة البيولوجية والكميائية .. والكهرومغناطيسية.. وبالتحديد أسلحة موجات “المايكرو” عالية القدرة.في زمن قصير.

تستطيع “القنبلة الكهرومغناطيسية” أن تقذف بالحضارة والمدنية الحديثة مائتي عام إلى الوراء .. وكما ذكرت مجلة “Popular Mechanics” الأمريكية فإن أية دولة أو مجموعة تمتلك تكنولوجيا الأربعينيات تستطيع تصنيع هذه القنبلة.

قد برزت خطورة وتأثيرات هذه القنبلة في حرب الخليج الثانية.. حيث استخدمتها الولايات المتحدة لأول مرة – كما ذكرت مجلة “News- Defense” في الأيام الأولى من الحرب.. وأمكن بواسطتها تدمير البنية الأساسية لمراكز التشغيل وإدارة المعلومات الحيوية مثل الرادارات وأجهزة الاتصال بالأقمار الصناعية وأجهزة الكمبيوتر والميكروويف والإرسال والاستقبال التليفزيوني. وكذا أجهزة الاتصال اللاسلكي بجميع تردداتها.

يمكن إسقاط القنبلة الكهرومغناطيسية من الصواريخ الطوافة Cruise Missile أو الطائرات بنفس التقنية المستخدمة في إسقاط القنابل التقليدية .. مثل تقنية الانزلاق الشراعي Gliding .. وتقنية GPS للتوجيه الملاحي بالأقمار الصناعية والتي عززت من كفاءتها الأنظمة التفاضلية الحديثة وتختلف الأسلحة الكهرومغناطيسية عن الأسلحة التقليدية فى ثلاث نقاط:

• فقوة دفع الأسلحة الكهرومغناطيسية تعتمد على موجات تنطلق من خلال مولد حراري أو ضوئي أو حتى نووي وليس على تفاعل كيميائي نتيجة احتراق البارود.

• والقذيفة هنا هي موجة أو شعاع ينطلق عبر هوائي “أريال” وليس رصاصة تنطلق من مدفع أو صاروخ.

• بينما تصل أقصى سرعة للقذيفة العادية 30 ألف كم/ثا .. فإن سرعة الموجة الموجهة تصل إلى 300 ألف كم/ ثا (سرعة الضوء).

الأجهزة التي هي عرضة لضرر النبض الكهرومغناطيسي بالترتيب بحسب شدة حساسيتها:

• الدوائر المتكاملة، وحدات المعالجة المركزية، ورقائق السليكون.

• الترنزستورات والثنائيات.

• أدوات الحث، والمحركات الكهربائية.

• الصمامات المفرغة: المعروفة أيضًا باسم الصمامات الثرميونية

• الأنابيب المغلفة بالمعادن يمكنها بسهولة البقاء بدون عطب

نظام الحماية من تأثير النبضة الكهرومغناطيسية أو ما تسمى بالقنبلة النظيفة

عند ضرب القنبلة النظيفة يحدث شلل لكافة الأجهزة التي يستخدمها العدو ويصاب بالعمى اللاسلكي والإشاري
ولحماية الأجهزة الإلكترونية الحساسة يجب وقايتها بقفص فاراداي (معدني) بحيث يوضع حول الجهاز لوقايته. وقد اقترح إعداد أقفاص فرداي لحالة الطوارئ ويمكن صنعها من الألومنيوم، وعلى الرغم منه فمفعول القفص سيغدو عديم الفائدة إذا مرت التوصيلات خارجه، مثل توصيلات الكابلات والهوائيات. فجميع الموصلات يجب أن تكون بمنأى عن التيارات المتسببة عن النبضة الكهرومغناطيسية. ويجب وقاية المباني الحساسة، ووقاية أبوابها بوسائل واقية على الأبواب، وإيلاء اهتمام خاص للموصلات الخارجية، وإمدادات الطاقة الكهربائية فيجب أن تكون على عمق كبير تحت الإرض لكي لا تتأثر بالنبضة الكهرومغناطيسية، وإذا كان الإمداد الكهربائي يرتبط بشبكة الكهرباء، فإن النبضة الكهرومغناطيسية سوف ترسل طفرة جهد كبيرة تكفي لإحراق أسلاك الرصاص الواقية في الشبكة وفي اللوازم الحساسة والإلكترونيات التحكم.

ما أهمية النظام المصري؟

النظام المصري يعمل على تجميع أجهزة الإشارة والتليفونات فى كونتينر واحد سهل التحميل على العربات ويكون محاط بحماية قوية جدا ضد النبضات الكهرومغناطيسية الناتجة عن القنبلة النظيفة.

وبناءًا على ذلك تكون وحدة الإشارة المؤمنة الخاصة بكل تشكيل محمية تماما ويمكنها الاتصال بالوحدات المماثلة لها في الكتائب المقاتلة الأخرى.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقتل طيارين في تحطم طائرة هليكوبتر للجيش الباكستاني في سياشين

مقتل طيارين في تحطم طائرة هليكوبتر للجيش الباكستاني في سياشين

مصر تخطط لترقية أسطولها من دبابات M1A1 Abrams إلى معيار M1A2 الأحدث

مصر تخطط لترقية أسطولها من دبابات M1A1 Abrams إلى معيار M1A2 الأحدث