نور الدين
رافال إف 4 تتجه إلى الإمارات: من المقرر أن تصبح الإمارات العربية المتحدة لاعباً رئيسياً في مجال الطيران العسكري في الشرق الأوسط بعد شراء طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر متطورة من فرنسا بقيمة 19 مليار دولار.
ووافقت أبو ظبي على شراء 80 طائرة من طراز رافال F4 ، وهي النسخة الأكثر تطوراً من الطائرة المقاتلة ، و 12 طائرة هليكوبتر متوسطة الرفع من طراز كاراكال H225M Caracal. الصفقة هي الأكبر من نوعها للرافال في التاريخ لدولة أجنبية.
لماذا تعتبر مقاتلات رافال كابوساً حقيقياً لجميع أنظمة الدفاع الجوي بما في ذلك إس-400
الصفقة
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم الجمعة عن صفقة شراء الطائرة.
“بيع 80 رافال للإمارات العربية المتحدة هو قصة نجاح فرنسية: أنا فخور وسعيد للغاية نتيجة لذلك. أود أن أشكر سلطات الإمارات على ثقتهم المتجددة بطائرتنا” ، حسبما قاله إريك ترابيير ، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة داسو للطيران ، في بيان صحفي عقب الإعلان عن الصفقة.
لطالما لجأت الإمارات العربية المتحدة إلى فرنسا من أجل التكنولوجيا والمعدات العسكرية. تشغل الإمارات حاليًا حوالي 60 طائرة مقاتلة متعددة المهام من طراز ميراج 2000 وقد شغلت طائرات ميراج 5 في الماضي.
لكن أبو ظبي تهدف دائمًا إلى تنويع ترسانتها خاصة بين الولايات المتحدة وفرنسا فيما يتعلق بالمشتريات العسكرية. تشغل القوات الجوية الإماراتية طائرة F-16E Fighting Falcon وتحاول منذ سنوات شراء مقاتلة F-35 Joint Strike Fighter. في وقت سابق من هذا العام ، أشارت إدارة بايدن إلى أن بيع 50 طائرة من طراز F-35 إلى أبو ظبي قد يمضي قدمًا ، وفي الشهر الماضي ، عزز مسؤولو وزارة الخارجية هذا الرأي.
“بعد ميراج 5 وميراج 2000 ، عزز عقد رافال هذا العلاقة الاستراتيجية التي تربط بلدينا وإرضاء القوات الجوية الإماراتية ، الشريك الطويل الأمد لشركتنا. وأضاف المسؤول الفرنسي: “أود التأكيد على جودة وفعالية العلاقة بين السلطات والصناعة الفرنسية ، والتي ساهمت في هذا النجاح لفرنسا”.
دخلت الإمارات لنادي الدول التي تشغل رافال. بالإضافة إلى فرنسا والإمارات العربية المتحدة ، تقوم الهند وقطر ومصر واليونان حاليًا بتشغيل نسخ من الطائرة ، بينما وافقت كرواتيا أيضًا على شراء 12 طائرة مقاتلة في نوفمبر.
كما أعطت الصفقة للرئيس ماكرون ولحكومته ولصناعة الدفاع الفرنسية بعضًا من المصداقية بين الشعب الفرنسي بعد كارثة الغواصات الأسترالية في سبتمبر. في خطوة مفاجئة في سبتمبر ، قررت أستراليا إلغاء صفقة غواصات تعمل بالديزل مع فرنسا بقيمة 60 مليار دولار وبدلاً من ذلك أبرمت اتفاقية مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لنقل تكنولوجيا الغواصات النووية في اتفاقية سميت بـ AUKUS لردع الصين.
الرافال F4
الرافال F4 هي طائرة مقاتلة تفوق جوي ومتعددة المهام من الجيل 4.5 ، تحلق رافال منذ عام 2004. إن رافال قادرة على القيام بالعديد من مجموعات المهام ، بما في ذلك السيادة الجوية ، والضربات العميقة ، والدعم الجوي القريب ، والاستخبارات ، والاستطلاع ، والمراقبة (ISR) ، والردع النووي ، ويمكن أن تعمل ضد الأهداف الجوية والأرضية والبحرية ، اعتمادًا على عتادها.
إصدار F4 قيد التطوير حاليًا وسيتضمن ملاحظات تشغيلية من إصدارات F3R التي يتم تشغيلها حاليًا. على الرغم من أن نسخة F4 لن تكون طائرة من الجيل الخامس ، مما يعني أنها لن تستخدم تقنية التخفي وبعض الميزات الأخرى التي تضع الطائرة ضمن طائرات جيل خامس ، إلا أنها لا تزال منصة قوية جدًا ، إلى جانب F-35 ، سيجعل سلاح الجو الإماراتي واحدًا من أكثر القوات قدرة في المنطقة.
