المغرب يتطلع إلى امتلاك نظام دفاع جوي إسرائيلي “أسقط” صاروخًا باليستيًا روسيًا بالقرب من باكو

وقعت إسرائيل والمغرب مؤخرًا اتفاقية دفاعية تاريخية ، وهي علامة بارزة بعد تطبيع العلاقات بعد اتفاقات أبراهام. وأرسى الاتفاق أسس التعاون الأمني ​​وتبادل المعلومات الاستخبارية ومبيعات الأسلحة في المستقبل خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي للرباط.

قال زوهار بالتي ، رئيس المكتب السياسي والعسكري بوزارة الدفاع الإسرائيلية: “ستسمح لنا الاتفاقية التي وقعناها بالتعاون في مجال التدريبات والمعلومات — هذه اتفاقية ستسمح لنا بمساعدتهم في كل ما يحتاجون إليه منا. لدينا تحالف استراتيجي معرفي”.

بصرف النظر عن السياسة الإقليمية ، للرباط والقدس أرضية مشتركة في الحرب ضد الإرهاب المنبثق من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويعتقد أيضًا أن إيران وحزب الله متورطان إلى حد ما في الصراع الجزائري المغربي.

أقام المغرب علاقات مع إسرائيل العام الماضي ، بعد موافقته على اتفاقيات أبراهام المدعومة من الولايات المتحدة. في المقابل ، وافقت واشنطن على الاعتراف بالصحراء المغربية.

صفقات تسليحية كبرى

أعربت الرباط مرارًا عن اهتمامها بشراء أنظمة أسلحة إسرائيلية ، خاصة معدات الدفاع الجوي والرادارات وترقيات للطائرات المقاتلة.

وبحسب القناة الثانية الإسرائيلية ، فإن المسؤولين المغاربة قدموا لغانتس قائمة تشمل أنظمة الأسلحة التي يريدون الحصول عليها. وبحسب ما ورد تتضمن هذه القائمة مركبات جوية بدون طيار ، ورادارات من شركة Elta ، ونظام الدفاع الجوي القبة الحديدية Iron Dome ، وأنظمة SkyLock المضادة للطائرات بدون طيار. كما تريد المملكة مساعدة إسرائيلية لتحديث أسطولها المتقادم من طائرات F-5.

حصلت القوات المسلحة المغربية بالفعل على بعض أنظمة SkyLock مؤخرًا وأنفقت حوالي 48 مليون دولار لشراء ثلاث طائرات استطلاع بدون طيار من طراز IAI Heron لمكافحة الجماعات الإرهابية.

صاروخ باراك 8

“الاتفاقية التي وقعناها أنشأت خطة عمل. سيتم تشكيل لجنة توجيهية – بقيادة وزارة الدفاع ، بمشاركة جيش الدفاع الإسرائيلي ومنظمات أخرى – تعمل على مدار العام من أجل تعزيز مصالحنا المشتركة. ستأتي وفود عسكرية قريبًا [إلى المغرب] ، وأتوقع مناورات مشتركة” ، حسبما قاله مسؤول دفاعي إسرائيلي كبير ، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته ، لموقع The Times Of Israel.

واحدة من أبرز الصفقات التي تم الإبلاغ عنها هي صواريخ Barak-8 أرض – جو ، التي طورتها إسرائيل والهند بشكل مشترك.

يمكن استخدام Barak-8 ضد جميع أنواع التهديدات المحمولة جواً بما في ذلك طائرات الهليكوبتر والطائرات ذات الأجنحة الثابتة والمركبات الجوية بدون طيار والصواريخ المضادة للسفن والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز ، ويمكنها إصابة أهداف بدقة على بعد 70 كيلومترًا.

تم تطوير الصاروخ من قبل شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI) ، ومنظمة البحث والتطوير الدفاعية الهندية (DRDO) ، ومديرية البحث والتطوير الإسرائيلية (DDR & D) ، وشركة Elta Systems ، و Rafael Advanced Defense Systems.

المنظمات الرئيسية المشاركة في إنتاج الصواريخ هي KRAS (مشروع مشترك بين مجموعة Rafael و Kalyani) و Bharat Dynamics Limited.

بعد نجاح المنظومة ، طورت IAI نظام دفاع جوي جديد متعدد الطبقات من طراز Barak-MX يستخدم صواريخ مختلفة لنطاقات اعتراض مختلفة ، على غرار نظام الدفاع الجوي الروسي S-400 Triumf.

يوفر إصدار MX حلاً واحدًا متكاملاً للتهديدات الجوية المتعددة والمتزامنة من مصادر مختلفة ونطاقات مختلفة ، وفقًا لـ IAI.

كان صاروخ باراك 8 خطوة مهمة في تعزيز قدرات الدفاع الجوي الهندية والإسرائيلية. في الأدوار العملياتية ، أظهر Barak-8 نجاحًا بارزًا حيث أسقط صاروخًا باليستيًا قصير المدى من صنع روسي خلال نزاع ناغورنو كاراباخ في عام 2020.

خلال الصراع الدامي ، قيل إن يريفان أطلقت صاروخ إسكندر استهدف باكو مباشرة ، والذي أسقطه صاروخ Barak-8 الذي تشغله القوات الأذربيجانية.

يُعرف النظام الأرضي الذي يستخدمه الجيش الهندي والقوات الجوية الهندية باسم MR-SAM ، ويتم تطوير نظام موسع المدى يُعرف باسم LR-SAM.

عند اقترانه بالرادارات الحديثة متعددة الوظائف مثل تلك الموجودة على السفن الحربية البحرية أو رادارات الدفاع الجوي الأخرى ، يمكن استخدام Barak-8 للاشتباك مع أهداف متعددة في نفس الوقت ، والدفاع عن السفينة أو منشأة ضد الإغراق الهجومي.