كيم جونغ أون يتعهد ببناء جيش “لا يقهر”

استعرض الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الصواريخ القوية التي تم تطويرها لشن ضربات نووية على البر الرئيسي للولايات المتحدة ، حيث تعهد ببناء جيش “لا يقهر” لمواجهة ما وصفه بالعداء الأمريكي المستمر ، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية اليوم الثلاثاء.

في محاولة مستمرة على ما يبدو لدق إسفين بين واشنطن وسيول ، استخدم كيم أيضًا خطابه في معرض نادر لأنظمة الأسلحة يوم الاثنين للتأكيد على أن قوته العسكرية لا تستهدف كوريا الجنوبية وأنه لا ينبغي أن تكون هناك حرب أخرى بين الكوريين ضد بعضهم البعض.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية عن كيم قوله يوم الإثنين: “لقد أشارت الولايات المتحدة مرارًا إلى أنها ليست معادية لدولتنا ، لكن لا يوجد دليل ملموس يجعلنا نعتقد أنها ليست عدائية. تواصل الولايات المتحدة خلق توترات في المنطقة بأحكامها وأفعالها الخاطئة”.

ووصف كيم الولايات المتحدة بأنها “مصدر” عدم الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ، وقال إن أهم أهداف بلاده هو امتلاك “قدرة عسكرية لا تقهر” لا يمكن لأحد أن يجرؤ على تحديها.

كان المعرض ، الذي تقول وكالة الأنباء المركزية الكورية إنه كان يقصد إحياء الذكرى الـ 76 لحزب العمال الحاكم يوم الأحد ، هو الأول من نوعه منذ تولي كيم السلطة في أواخر عام 2011 ، وفقًا لمسؤولين في سيئول. وأظهرت الصور الكورية الشمالية كيم ، مرتديا بذلة داكنة ، وهو يمشي على سجادة حمراء تصطف عليها صواريخ كبيرة مثبتة على شاحنات ، ويمر بالقرب من نظام إطلاق صواريخ متعدد ويشاهد الطائرات وهي تحلق في تشكيل.

وقال الخبراء إن المعرض تضمن مجموعة من الأسلحة المطورة حديثًا ، بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي اختبرت كوريا الشمالية بالفعل إطلاقها أو عرضها خلال العروض العسكرية في السنوات الأخيرة.

وقال يانغ ووك ، الخبير العسكري الذي يدرس في جامعة هانام بكوريا الجنوبية ، إن الأسلحة الموجودة في الصور تشمل ما يبدو أنه صاروخ باليستي عابر للقارات جديد كشفت عنه كوريا الشمالية خلال عرض عسكري العام الماضي لكنها لم تختبر إطلاقه ، على حد قول يانغ. يُعد هذا الصاروخ المركب على مركبة إطلاق ذات 11 محورًا أثناء العرض أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات في كوريا الشمالية حتى الآن.

ومن بين الأسلحة الأخرى المعروضة صواريخ باليستية عابرة للقارات أخرى اختبرتها كوريا الشمالية في عام 2017 ؛ وصواريخ باليستية يمكن إطلاقها من الغواصات أو القطار ؛ وصواريخ قصيرة المدى تعمل بالوقود الصلب ؛ وصاروخ مطور فرط صوتي كان قد خضع لأول تجربة طيران الشهر الماضي ، كما قال لي تشون جيون ، خبير الصواريخ في معهد سياسات العلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية.