نور الدين
أصبحت الاحتكاكات الحدودية المتصاعدة مع الصين دائمة ، وتعمل الهند منذ فترة على زيادة جيشها وترسانتها. كان أحد المشاريع العسكرية الرئيسية في الهند – الطائرة قتالية متوسطة متعددة الأدوار (MMRCA) – قيد الإعداد منذ ما يقرب من عقد من الزمان.
أصدر سلاح الجو الهندي في أبريل 2019 طلب معلومات (RFI) للحصول على 114 طائرة بتكلفة تقديرية تبلغ 18 مليار دولار. تم الترويج للعقد كواحد من أكبر برامج المشتريات العسكرية في العالم.
تعرف على عدد مقاتلات F-35 في العالم
تم تداول أخبار حول رغبة واشنطن في بيع طائراتها المقاتلة من الجيل الخامس من طراز إف-35 إلى الهند لكل من القوات الجوية والبحرية ، بشكل كبير على الإنترنت وأصبحت موضوعًا للنقاش بين المحللين العسكريين في عام 2018.
كان ينظر إلى هذه الخطوة على أنه تحرك من واشنطن لتشجيع الهند على إنهاء صفقة نظام الدفاع الجوي إس-400 بقيمة 5.43 مليار دولار مع روسيا.
في حين تبين أن هذا مجرد شائعة تم نفيها من قبل كل من المسؤولين الهنود والأمريكيين ، إلا أن الولايات المتحدة غير راضية عن مضي الهند قدمًا في صفقة إس-400 مع روسيا وتحاول إقناع نيودلهي بالخروج منها.
في الآونة الأخيرة ، قال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية ، أريندام باجي ، إنهم يجرون محادثات مع واشنطن بشأن الصفقة مع موسكو لنظام الدفاع الجوي إس-400 ، التي تواجه تهديدات بفرض عقوبات محتملة بموجب القانون الأمريكي.
وكان باجي يرد على سؤال بشأن انتقادات وزيرة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان لاتفاق الهند مع روسيا. وقال شيرمان ، الذي كان في زيارة للهند استغرقت ثلاثة أيام ، للصحفيين إن أي قرار بشأن عقوبات محتملة على صفقة إس-400 سيتخذه الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكين.
الهند ليست مستعدة لطائرة F-35؟
قال جونيور ماكدونالد ، نائب رئيس شركة لوكهيد مارتن لتطوير الأعمال ، “ليست كل دولة في العالم مستعدة اليوم لطائرة F-35. إما لأنهم من منظور سياسي لم يصبحوا على هذا المستوى من الشراكة مع الولايات المتحدة حتى الآن ، أو ربما بسبب نضج جيشهم: من الصعب التحول من طائرة ميج-21 مباشرة إلى طائرة إف-35. ”
واقترح أن تكون الطائرة إف-16 بمثابة نقطة انطلاق لطائرات لوكهيد إف-35 المقاتلة للقوات الجوية الهندية.
وما تم عرضه حاليًا على الهند ليس إف-16 ولكن نسخة مصنوعة في الهند تحت اسم جديد ، إف-21. تم تكوين F-21 خصيصًا للقوات الجوية الهندية بالشراكة مع شركة Tata Advanced Systems ، الشركة الصناعية الرائدة في الهند ، وتمثل إنجازًا رائعًا لشركة لوكهيد مارتن التي حاولت منذ عقود كسر تفضيل الهند للتصاميم الروسية والفرنسية.
ووفقًا للخبراء ، يبدو تصميم إف-21 مشابهًا للطائرة المقاتلة إف-16 بلوك 70. كما أن ما يقرب من نصف سلاسل إمداد إف-21 و إف-16 مشتركة مع إف-22 رابتور وإف-35. إن هيكل الطائرة وقدرة أسلحتها ومصفوفة المحرك وتوافر خيارات المحرك هي ما يميز الإف-21 عن الطائرات الأخرى.
وقال الخبير: “على سبيل المثال ، يبلغ عمر خدمة هيكل طائرة إف-21 حوالي 12،000 ساعة مقارنة بـ 8000 ساعة سابقًا (إف-16 بلوك 70). إن القدرة الإضافية على حمل الأسلحة بنسبة 40٪ هي ميزة جديدة في الإف-21 والتي لم تكن موجودة في الإف-16 بلوك 70. وسيتم تخصيص نظام حرب إلكترونية لتلبية الاحتياجات الهندية”.
تبدو الإف-21 بالفعل وكأنها جوهرة ثمينة يتعين على الولايات المتحدة تقديمها للهند في إطار المناقصة التي تحتاج من خلالها إلى 114 طائرة مقاتلة متوسطة متعددة الأدوار (MMRCA). لقد بذلت الولايات المتحدة قصارى جهدها للفوز بصفقة MMRCA 2.0 من خلال الارتباط مع مجموعة Tata محليًا ، وإنشاء منشأة للصيانة والإصلاح والتجديد (MRO) ، وجعل إف-21 حصرية للهند.
مع توقع الحكومة الهندية تسلم صواريخ إس-400 الروسية بحلول نهاية العام ، سيكون من المثير للاهتمام رؤية الخطوة التالية للولايات المتحدة. بالنسبة للهند ، ستحتاج قواتها الجوية بشكل مثالي إلى الاستحواذ السريع على 114 طائرة مقاتلة بموجب صفقة MMRCA والاستمرار في التدرج إدخال طائرات تيجاس Tejas المقاتلة المحلية الصنع.
