نور الدين
ماهي حظوظ المقاتلة الصينية الباكستانية “JF 17 – ثاندر” الملقبة بـ “تنين الرعد” في التعاقد عليها لصالح القوات الجوية المصرية كمشروع أنتاج محلي مشترك مع الصين وباكستان خصوصًا مع وجود عائلة صواريخ الكروز الباكستانية “حتف 7” ضمن الصفقة بأحدث طرازاتها وإصدارتها المتطورة “رعد 2″ و”بابور 3” المطلقة من مختلف المنصات الحربية سواء المقاتلات أو القواذف الأرضية أو سفن السطح والغواصات ؟
مع الأخذ في الاعتبار ما ذكره الموقع الصيني للتقارير العسكرية والاستراتيحية “سوهو” في العام القبل الماضي أنه أثناء عقد فعاليات معرض “باريس الجوي” شهد اهتمام عدد من الوفود العسكرية بالمقاتلة وتم عقد بعض المناقشات الرسمية من قبل عدد من تلك الوفود التي حضرت المعرض ومن أبرزها كان الوفد المصري والوفد العراقي الذين عاينوا المقاتلة عن قرب واستمعوا إلى شرح مكثف من قبل الخبراء الباكستانيين والصينيين تضمن أدق التفاصيل عنها وعن تسليحها والقدرات التكنولوجية لأحدث نسخة تم تطويرها “بلوك 3”.
كما أشار الموقع بأن هناك مباحثات حول إمكانية شراء مصر لهذا الطراز من المقاتلات وإنشاء خط إنتاج وتجميع محلي لها بمصر على خطوط إنتاج طائرات “K8E” المصرية توفيرًا للجهد وتخفيضًا للتكلفة حيث ترغب مصر في الحصول على الإصدار الجديد من المقاتلة (بلوك 3) وهو ما يمكن مصر من الإحلال التدريجي وعلى أقل تقدير لحوالي 100 طائرة متقادمة في أسطولها الجوي مما تمتلكه مصر من طائرات الألفاجيت الفرنسية وطائرات K8E الصينية والتي تعمل بالقوات الجوية المصرية كطائرات تدريب (أولى متقدم) وكمقاتلات خفيفة للأسناد أرضي والدعم الساحلي البحري.
حيث تتميز المقاتلة الصينية بأنها منخفضة التكلفة وذلك للقيام بكافة مهام تدريب ورفع كفائة طلبة القوات الجوية والطيارين المبتدئين والقيام بالدعم والاسناد الأرضي والبحري وهو مايسمح بعدم استهلاك المقاتلات الأقوى والأغلى الموجودة حاليًا في ترسانة القوات الجوية المصرية وهذا ما سيؤدي بكل تأكيد إلى خفض تكلفة الطلعات الجوية في المهام الأسهل والأقل خطورة.
كما أنها ستكون فرصة كبيرة لإدخال باقة متقدمة من الذخائر الصينية والباكستانية في جميع أفرع القوات المسلحة المصرية وليس فقط قواتها الجوية.
وذكر الموقع الصيني أنه في حال إتمام هذه الصفقة فستكون بلا شك بمثابة فرصة لفتح سوق جديدة لهذه المقاتلة في منطقة الشرق الأوسط.
