نور الدين
يبدو أن الرئيس التركي ، المحاصر من قبل روسيا في إدلب ، يحاول استمالة فلاديمير بوتين بصفقات دفاعية محتملة.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة قررت العمل مع روسيا لإنتاج محركات نفاثة وسفن حربية وغواصات بشكل مشترك ، خلال اجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال أردوغان في تصريحات للصحفيين الذين رافقوه إلى مدينة سوتشي الساحلية الروسية يوم أمس الأربعاء ، إنه ناقش بشكل أساسي قضايا الدفاع والعسكرية مع بوتين.
صور لمقاتلات السيادة الجوية سو-35 داخل مصنع في روسيا جاهزة للتسليم غالبًا لمصر
وقال “على سبيل المثال ، ناقشنا خطوات بناء مفاعل نووي ثان وثالث” ، في إشارة إلى مفاعل أكويو النووي الذي بنته روسيا بالفعل في جنوب تركيا .
كما أكد أردوغان مجددًا أن تركيا لن تغير خططها لشراء دفعة ثانية من نظام الدفاع الصاروخي الروسي إس-400 ، على الرغم من تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات.
قال أردوغان: “تحدثنا بشكل شامل عن الخطوات التي يمكننا اتخاذها بشأن بناء المحركات النفاثة”.
موضوع آخر ، يمكننا أن نتخذ خطوات مشتركة في بناء السفن الحربية . وإن شاء الله ، حتى نتخذ خطوات مشتركة بشأن الغواصات”.
وقال أردوغان أيضًا إنه تحدث مع بوتين عن التعاون الفضائي.
بوتين يود العمل مع تركيا في الفضاء. ستدرس فرقنا هذه المسألة وسنضع خارطة طريق”.
“هناك عرض آخر ؛ من خلال إنشاء منصة واحدة على البحر وأخرى على الأرض ، يمكننا العمل بشكل مشترك على اختبارات إطلاق الصواريخ في الفضاء”.
‘لا تغيير في إدلب’
جاء اجتماع أردوغان مع بوتين وسط تصاعد الهجمات في إدلب السورية ، حيث استهدفت الطائرات الحربية الروسية معاقل المعارضة القريبة من القواعد العسكرية التركية.
وقال مسؤول تركي رفيع: “لا يوجد تغيير في إدلب. سنحافظ على الوضع الراهن هناك”.
في آذار / مارس 2020 ، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار حوَّل إدلب إلى “منطقة خفض تصعيد” ، لكن تلك الصفقة تعرضت لضغوط في الأسابيع الأخيرة بقصف جوي وبري لمواقع تسيطر عليها المعارضة.
أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري محاصرون في إدلب وهناك مخاوف من أن المزيد من الهجمات السورية والروسية قد تدفعهم إلى الأراضي التركية ، حيث ازدادت المشاعر العامة ضدهم.
وقال مسؤول تركي كبير لموقع Middle East Eye بعد الاجتماع يوم أمس الأربعاء: “لا يوجد تغيير في إدلب. سنحافظ على الوضع الراهن هناك”.
