إذا كنت تريد أن تعرف السبب في عدم تعاقد بحريات الدول المتقدمة على الغواصات الروسية والصينية تابع معنا هذا التقرير حتى النهاية.
فبالرغم من أن الغواصات الروسية فئة كيلو Kilo والغواصات الصينية من فئة Yuan معروضة على البحرية المصرية منذ سنوات عديدة تعود حتى إلى العام 2002 حينما عرضت روسيا غواصات kilo على مصر والعام 2014 حينما عرضت الصين غواصات Yuan والسبب في تفضيل الغواصات الأوروبية هو فارق التكنولوجيا الكبير بينها وبين الغواصات الشرقية والذي قد يصل إلى عدة عقود زمنية من التطور.
فعلى سبيل المثال توقفت تكنولوجيا صناعة الغواصات في روسيا عند تسعينات القرن الماضي في حين أن الوضع في الصين قد يكون أفضل حالاً بالاستثمار في تكنولوجيا الدفع اللاهوئي AIP وتحديث تكنولوجيا السونارات ومحركات النفث التوربينية وتكنولوجيا بطاريات الليثيوم أيون وتقليل البصمة الصوتية والكهرومغناطيسية وأنظمة أدارة المعارك والحرب الألكترونية.
وهذا الفارق هو أهم ما يميز تكتيكات حروب الأعماق حاليًا من حيث الشبحية والإلكترونيات وأنظمة الاستشعار المتقدمة.
النصر في مثل هذه المعارك يعتمد على قدرة التكنولوجيا الذي تمتلكها في إبقاءك مختفيًا عن وسائل استشعار العدو مع القدرة على كشف خصمك أولاً.
لكن من يتخيل أن مدى الصاروخ أو الطوربيد الذي تمتلكه هو ما سيجعلك تنتصر في معارك الأعماق فهو لا يفقه أي شئ عن علوم وتكنولوجيا الغواصات الهجومية التقليدية الحديثة SSK.
إليكم في هذا الألبوم من الصور المشهد الداخلي لغرف القيادة والسيطرة في ثلاثة من أشهر طرازات الغواصات الموجودة حول العالم حالياً. الغواصة الألمانية فئة Type 212 والغواصة الفرنسية فئة Scorpene والغواصة الروسية فئة Kilo.
وستشاهد في هذه الصور بعينيك هذا الفارق التكنولوجي مع الأخذ في الاعتبار أن الغواصة الروسية هي أحدث ما تعرضه روسيا حاليًا للتصدير حول العالم في حين أن فرنسا تعرض مشاريع أحدث من عائلة SMX بإزاحاتها وطرازتها المختلفة كما تقدم ألمانيا فئات أحدث مثل Type 216 و Type 218.