نور الدين
يبدو أن كوريا الشمالية اختبرت نظامًا صاروخيًا باليستيًا جديدًا. حيث كشفت البلاد عن منظومة صاروخية تطلق من القطار.
تهدف التدريبات الأولى التي تمت على السكك الحديدية لتعزيز قدرة البلاد على الضربة المضادة ، كما تقول بيونغ يانغ.
وقالت وسائل الإعلام الحكومية إنها أطلقت صواريخ على بعد 497 ميلاً (800 كيلومتر) على أهداف في البحر قبالة الساحل الشرقي للبلاد.
North Korea reveals what it says is its new train-launched missile systemhttps://t.co/0rMqcn8tb3 pic.twitter.com/izazvUyFiL
— BBC News (World) (@BBCWorld) September 16, 2021
كشفت بيونغ يانغ اليوم الخميس أن الصواريخ الباليستية قصيرة المدى التي أطلقتها كوريا الشمالية يوم أمس الأربعاء كانت بمثابة اختبار لـ “نظام صاروخي محمول على السكك الحديدية” مصمم لزيادة قدرة البلاد على توجيه ضربات مضادة للتهديدات المحتملة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن التدريبات – الأولى من نوعها – جرت فجر اليوم في منطقة جبلية بوسط البلاد ، حيث أطلقت صواريخ على أهداف على بعد 497 ميلا.
وأظهرت صور نشرتها الوكالة صاروخاً أخضر يغطي عربة قطار ثابتة بأعمدة من الدخان أثناء إقلاعه من منطقة غابات كثيفة.
وتفاخر بيان رسمي بأنه “سيزيد من القدرة على توجيه ضربة قوية للقوى المهددة في العديد من الأماكن في نفس الوقت”.
يقول الخبراء إن النطاق الواسع لخيارات الإطلاق قد يجعل من الصعب على وكالات الاستخبارات اكتشاف إطلاق صاروخ وشيك. كما يمكن للنظام المحمول على السكك الحديدية أن يسمح لكوريا الشمالية بإخفاء أسلحتها فيما يبدو أنه قطار ركاب.
وكان إطلاق يوم الأربعاء هو الثاني لكوريا الشمالية في أقل من أسبوع ، بعد أن أطلقت صاروخ كروز بقدرات نووية في مطلع الأسبوع.
كما تزامن ذلك مع الاختبار الناجح الذي أجرته كوريا الجنوبية لصاروخ باليستي يُطلق من الغواصات (SLBM) ، لتصبح أول دولة غير نووية تطور مثل هذا النظام.
دخلت الكوريتان في سباق تسلح ساخن بشكل متزايد وسط محادثات نزع السلاح المتوقفة التي يكافح المجتمع الدولي لاستئنافها.
وقال مون جاي إن ، رئيس كوريا الجنوبية ، بعد الاختبار: “إن تعزيز قدرتنا الصاروخية هو بالضبط ما نحتاجه لردع استفزازات كوريا الشمالية”.
وقد لقيت تصريحاته توبيخًا شديدًا من كيم يو جونغ ، الأخت القوية لزعيم كوريا الشمالية ، التي حذرت من “التدمير الكامل” للعلاقات مع الجنوب.
ودفعت التجارب الصاروخية التي أجرتها بيونغ يانغ إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء لمناقشة “التهديد الرئيسي” الذي تمثله كوريا الشمالية.
وقال نيكولاس دي ريفيير ، السفير الفرنسي ، بعد الاجتماع الذي استمر 45 دقيقة: “لقد استنكرنا جميعًا هذه الاختبارات. الجميع قلقون للغاية بشأن هذا الوضع.”
وقال جيش كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية تعمل على تطوير مجموعة متنوعة من منصات الإطلاق المتنقلة ، والتي يمكن أن تعمل من البحر أو الطرق أو الآن من السكك الحديدية.
وفي بيان ، انضمت وزارة الخارجية البريطانية إلى الولايات المتحدة في إدانة اختبار الأربعاء ووصفته بأنه “انتهاك واضح” لقرارات مجلس الأمن و”تهديد للسلم والأمن الإقليميين”.
وأضافت: “نحث كوريا الشمالية على الامتناع عن المزيد من الاستفزازات والعودة إلى الحوار مع الولايات المتحدة”.
