in

نووي إيران إلى أين.؟؟ هل سيستمر نشاط طهران النووي إلى مالا نهاية ، أم أن العالم سوف يكون على موعد جديد مع حدث مفاجئ ، خلال الأشهر القليلة القادمة..؟!

نووي إيران إلى أين.؟؟ هل سيستمر نشاط طهران النووي إلى مالا نهاية ، أم أن العالم سوف يكون على موعد جديد مع حدث مفاجئ ، خلال الأشهر القليلة القادمة..؟!

لا تزال طموحات امتلاك السلاح النووي في عقول العديد من القادة والأنظمة السياسية حول العالم ، تراوح مكانها حتى اللحظة ، بالرغم من أن الدول الكبرى ، قد وقعت الإتفاقات تلو الإتفاقات ، فيما يتعلق بحظر انتشار الأسلحة النووية ، والتي كان آخرها اتفاقية عام 2021 الجاري.

 

جاء ذلك بعد أن شهد العالم أكبر كارثة إنسانية في تاريخة ، تمثلت في قيام الولايات المتحده الأميركية وبتاريخ السادس من آب أغسطس 1945م ، بإلقاء أول قنبلتين نوويتين ، على مدينتي ناجازاكي وهيروشيما اليابانيتين ، واللتان أعلنتا آنذاك كمنطقتين منكوبتين ؛ على ظهر هذه البسيطة.

 

حيث أودت قنبلة هيروشيما لوحدها بحياة أكثر من 140 ألف نسمة ، ناهيك عما خلفته هاتين القنبلتين من أضرار إشعاعية وبشرية ، لازالت اليابان تعاني من آثارها حتى اللحظة.

 

لكن هكذا ظاهرة كاراثية مدمرة وخطيرة للغاية ، على حياة سكان كوكب الأرض الجميل ، لم ولن تثني الأقطاب الكبرى على شاكله واشنطن وموسكو ، من سباق التسلح المثير للجدل هذا من جهة وتسليح الحلفاء المقربين ، كإسرائيل ، وكوريا الشمالية ، وباكستان ، والصين ….. هذا من جهة أخرى.

 

جدير بالذكر في أن الأقطاب الكبرى تنتهج اليوم سياسة الكيل بمكيالين أو سياسة إزدواج المعايير في هكذا مسألة ، فهي تحلل امتلاك السلاح النووي لدول بعينها بينما تجعله محرماً على دولا أخرى!

 

وهذا هو ما نشاهده ونلمسه اليوم في منطقة الشرق الأوسط ، تلك المنطقة التي كانت ولا زالت تعيش على صفيح ساخن.!

 

مزيج من الأزمات والحروب العبثية المدمرة ، خلفت بعدها ملايين من القتلى والجرحى ، وملايين أخرى من الجوعى والمشردين ، ناهيك عن غلاء المعيشة ، ونهب رواتب الموظفين ولأكثر من ست سنوات على التوالي!

 

ففي الوقت الذي حاولت فيه كلا من واشنطن ولندن وموسكو ، غض الطرف عن الترسانة النووية التي تمتلكها إسرائيل ، سلطت الأضواء على نووي إيران ، ومحاولة استهدف نووي إسلام أباد مؤخراً ، عن طريق الجماعات الإسلامية الأفغانية والسعي لإفشال جهود المملكة العربية السعودية في هذا المجال كرد فعل طبيعي على نووي إيران وإسرائيل.

 

وأننا وإذا ما نظرنا إلى قضية النووي الإيراني المثير للجدل ، ومن منظور سياسي دقيق ، لوجدنا بأن طهران قد وقعت مع الولايات المتحدة ، معاهدة لحضر انتشار الأسلحة النووية في العام 2016 ، لكن الأولى قد استئنفت نشاطها النووي اليوم من جديد ، فيما بدأت بعملية تخصيب اليورانيوم ، وكذا العمل على مضاعفة أجهزة الطرد المركزي في كل من مفاعل نطنز ومفاعل آراك لإنتاج الماء الثقيل وبقية المواقع النووية الأخرى ، وفي الحين الذي تتجاذب فيه كلا من طهران وواشنطن أطراف النقاش في فيينا ، إلا أن إسرائيل لم ولن تسمح ؛ لأي دولة أخرى في المنطقة حتى وإن كانت من أقرب المقربين اليها ، بإمتلاك زر السلاح النووي مهما كلفها الثمن.

 

وقد شاهدنا وخلال الفترات الماضية ، موجة الاستهدافات المتكررة لإسرائيل ومعه حليفتيه لندن وواشنطن ، للعديد من المفاعلات النووية العربية وعلى رأسها ، مفاعل تموز العراقي في العام 1981 ، وكذا المفاعل النووي السوري في العام 2007 وحسب مزاعم تل أبيب ، وكذلك استهداف المفاعل المصري الذي انتهى بإغتيال الدكتور/ يحيى المشد عن طريق الموساد ، بالإظافة إلى تفكيك المفاعل النووي الليبي الذي بدء نشاطه في مطلع العام 1973 ولم يكتب له النجاح ، بالرغم من استمراره حتى عام 1992 ، لكن المنظمة الدولية للطاقة الذرية قد أبلغت في عام 1995 ، بأن ليبيا تمتلك نظائر مشعة من البلوتينيوم ، وأنها في طريقها لتخصيب اليورانيوم ، ما أدى ذلك إلى تسليم هكذا برنامج نووي على طبق من ذهب ، بذريعة قضية لوكاربي ، وها هي إسرائيل تستعد للعب نفس الدور مع إيران ، وتعد العدة لإخراج مسلسل دراماتيكي جديد خلال الأشهر القليلة القادمة ، لتثبت للعالم بأنها هي صاحبة الدور الريادي في المنطقه والعالم ، وانها ايضا تمتلك جيش ومخابرات اسطورية لا يقهران على الاطلاق ، بينما إيران تدعي أنها لا تمتلك مفاعلاً نووياً للأغراض العسكرية البتة ، وتأكد أنها تمتلك فقط مفاعلاً لإنتاج الطاقة النظيفة للأغراض المدنية.

 

المصدر: الكاتب والمحلل أحمد محمد

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بي أيه إي سيستمز ستحسن القدرة القتالية لمقاتلات تايفون

في مفاجأة غريبة، بريطانيا تُقرر إحالة 30 طائرة من طراز Typhoon Tranche 1 إلى التقاعد

روسيا تعلن استعدادها لبيع مقاتلات سوخوي-35 للصين

روسيا تعلن استعدادها لبيع مقاتلات سوخوي-35 للصين