in

بخلاف التقارير الإعلامية، الجيش الإسرائيلي لن يتخلى عن بنادق التافور الهجومية

بخلاف التقارير الإعلامية، الجيش الإسرائيلي لن يتخلى عن بنادق التافور الهجومية

في مساء يوم 4 سبتمبر نشر موقع صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية على الإنترنت مقالًا يفيد بأن الجيش الإسرائيلي يخطط للتخلي عن بنادق التافور الهجومية لصالح بندقية “أم4” الأمريكية، وقد أعيد نشر هذا المقال من قبل مواقع إخبارية عبرية أخرى مثل “القناة 7” و”ميج نيوز”، ولم تكن هناك حجج خاصة لتفسير هذه الخطوة، فقد قيل فقط إن “أم4 أكثر فعالية”.

 

تاريخ بندقية التافور في الجيش الإسرائيلي

 

تم تطوير بندقية تافور TAR-21 في عام 1998، وقد صدرت بنسخ عديدة غير الإصدار القياسي بطول سبطانة يبلغ 46 سم وهنالك العديد من الإصدارات منها: إصدار القناصين (STAR-21) وإصدار (GTAR-21) الذي يسمح بتركيب قاذفات القنابل اليدوية M203، وإصدارات الكوماندوز ((CTAR -21 بطول سبطانة (38 سم) و وإصدار “ميكرو” (MTAR-21، بطول سبطانة 33 سم)، وللمقارنة فإن طول سبطانة بندقية (أم 4) الأمريكية هو 36.8 سم.

 

وقد اشترى الجيش الإسرائيلي نسخة CTAR-21 بشكل كبير، وبعد الاستخدام المحدود في عملية الدرع الواقي في الضفة الغربية عام 2002 تقرر إعادة تجهيز جميع المشاة ببنادق التافور، وبسبب القيود المالية تم شراء 16000 بندقية في نوفمبر 2006، وفي أغسطس 2006 استلمها مجندو لواء جفعاتي، وفي أغسطس 2008 لواء جولاني، ومنذ عام 2009 كتيبة كاراكال، وفي مارس 2011 لواء ناحال.

 

في بداية دخولها للخدمة كان هناك العديد من حالات التأخير في إطلاق النار مما أدى إلى تجميد مشتريات جديدة في عام 2007، وتم إنتاج إصدار تصحيحي وأطلق عليه (TAR-21 MARK-81)، وبعد ذلك استؤنفت عمليات الشراء، وأثناء عملية “الرصاص المصبوب” حرب غزة عام 2008-2009 حصل السلاح على أكثر التقييمات إيجابية، ولم يكن هناك أي مشاكل تقريبًا.

 

في ديسمبر 2008، تلقت سرية استطلاع جفعاتي، على أساس تجريبي نسخة MTAR-21، وفي نهاية عام 2009 قرر الجيش الإسرائيلي إعادة تجهيز جميع المشاة بهذا النموذج، بدلاً من بندقية (أم-4) المستخدمة منذ عام 2001 و ونسخة CTAR-21 من التافور.

 

وفي الوقت نفسه بعد عدد من التحسينات ظهرت نسخة مايكرو تافور “”X-95 (بطول 33 سم)، وهذه بالضبط ما بدأوا في شرائها بكميات كبيرة، كانت الأولى في عام 2010 هي كتيبة جفعاتي الاستطلاعية، ومنذ تموز 2011 تسلمتها كل كتائب “جفعاتي” و “جولاني” وكتائب ناحال منذ ايلول 2011، وفي أكتوبر 2011 استقبلت وحدة “سيرت يائيل” بندقية X-95 أيضًا وهي وحدة القوات الخاصة التابعة لقوات الهندسة، كما استلمتها كتيبة حيرف البدوية (التي تم حلها في عام 2015) والكتيبة الاستطلاع البدوية وكركال (في عام 2017 تقرر العودة إلى بندقية المشاة الخفيفة أم-4 للكتيبتين)، وكان لدى المجندات في وحدة معالجات الكلاب “عوكتس” أيضًا نسخة X-95s لغاية عام 2017، قبل استبدالها بـبندقية أم-4 الخفيفة.

 

في عام 2014 تلقى الجيش الإسرائيلي نسخة من X-95 بطول سبطانة 38 سم و نسخة X-95-L، ما يسمى بـ “مايكرو تافور تاليم” حيث يتم استخدامه بشكل أساسي بواسطة القناص، وتستخدم القوات البحرية الخاصة شيطت 13 بندقية تافور نسخة X-95 وإصداراتها ومن ضمنها بندقية عيار 9 ملم (X95-SMG)، وفي السنوات الأخيرة ظهر أيضًا في الجيش الإسرائيلي ما يسمى مايكرو تافور الجيل الثالث استنادًا إلى X-95 FLATTOP 419 (بطول سبطانة 41.9 سم).

 

الوضع الحالي (سبتمبر 2021): يتم استخدام مايكرو تافور X-95 من قبل المشاة والقوات الخاصة فقط، ومن بين 6 ألوية مشاة نظامية 3 لديها X-95 (جفعاتي، جولاني ونحال) ، 3 لديها M4 (مظليين، كوماندوز وكفير)، وإن كتائب الاحتياط الآن لا يقل تسليحها بالأسلحة التي خضعت بها للخدمة العسكرية، أي ألوية النظامية “جفعاتي” و “جولاني” ونحال لديها X-95، ومن بين القوات الخاصة فإن الوحدات التالية هي من تستخدم نسخة X-95 شيطت 13، سيريت يائيل، وحدة ياهالوم، سرايا استطلاع القوات المدرعة، مدرسة القيادة العملياتية، وحدة لوتار الخاصة، بالإضافة إلى ومدرسة قيادة المركبات العملياتية (444) ووحدة ميتزادا التابعة لمصلحة السجون وحرس الكنيست، ووحدات المشاة الخفيفة من القوات القتالية التالية (المهندسين والمدرعات والمدفعية والاستطلاع الميداني والدفاع الجوي والبحرية) يستخدمون بندقية أم-4.

 

لذا فإن تقرير صحيفة “إسرائيل هيوم” الذي يقول أن الانتقال إلى بندقية أم-4 سيكون تدريجيًا مجرد معلومات مصدرها الرئيس السابق لقسم التسليح في الجيش والذي على ما يبدوا لم يكن على دراية بالخطط المستقبلية للجيش، وبالعادة لا يعلق الجيش الإسرائيلي على مثل هذه التقارير، ولكن هذه المرة كان هناك رد أترجم حرفيا: “في إطار خطة العمل السنوية، يتم تنفيذ عمل الطاقم على الاستخدام الأمثل لأسلحة الوحدات القتالية في الجيش الإسرائيلي، والتي تأخذ في الاعتبار اعتبارات التجانس الاقتصادي، الامتثال لأهداف القوات، الامتثال لأسلحة الوحدات النظامية والاحتياطيات، إلخ. لم يتم اتخاذ قرار بإنهاء استخدام سلاح مايكرو تافور من قبل الجيش الإسرائيلي، وهذا القرار غير متوقع، يتم استخدام سلاح تافور بشكل فعال للغاية من قبل الوحدات القتالية في الجيش الإسرائيلي وسوف تستخدمه في المستقبل”.

 

وبالفعل في 5 سبتمبر ظهر مقال على موقع الجيش الإسرائيلي مفاده أنه في الأيام المقبلة سيطلب الجيش الإسرائيلي دفعة جديدة من بنادق تافور.

 

العين الثالثة

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كيف فشلت طائرة الدورية اليابانية Kawasaki P-1 في سوق التصدير العالمي

كيف فشلت طائرة الدورية اليابانية Kawasaki P-1 في سوق التصدير العالمي

نافانتيا تبدأ الاختبارات البحرية للكورفيت الأول من أصل خمسة صنعتها للبحرية السعودية

نافانتيا تبدأ الاختبارات البحرية للكورفيت الأول من أصل خمسة صنعتها للبحرية السعودية