نور الدين
مع وجود التنين على أعتابها ، تحتاج الفلبين بشكل ضروري إلى قوة جوية قاتلة! شرعت مانيلا في شراء أسطول من مقاتلات F-16 C / D الأمريكية لمواجهة أي “عدوان بحري صيني”.
قد تكلف هذه الصفق البلاد ثمنًا باهظًا يبلغ 2.7 مليار دولار ، أي أكثر من نصف ميزانية دفاعها الوطني. لذلك تسائل البعض هل سيؤتي هذا الاستثمار ثماره؟
وشارك ميغيل ميراندا ، مؤسس “سباق التسلح الآسيوي للقرن الحادي والعشرين” ، مصدر متخصص في صناعة الدفاع ومقره الفلبين ، بعض الأفكار حول الموضوع.
تحديث القوات الجوية
وأوضحت القوات الجوية الفلبينية (PAF) الحاجة إلى تحديث أسطولها الجوي القديم في عام 2014. وقد أدى ذلك إلى صياغة خطة الطيران 2028 التي تم إطلاقها رسميًا في عام 2015.
“القوات الجوية الفلبينية بحاجة ماسة إلى إعادة هيكلة أسطولها بعد 30 عامًا من تضاؤل طائراتها. مدركة ذلك في وقت متأخر ، كان إخراج مقاتلات F-5 في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين قرارًا خاطئًا لأنه حرم القوات الجوية الفلبينية من مقاتلات أسرع من صوت حقيقية ، مبقيًا فقط على مجموعة متنوعة من الطائرات التي تعمل بالمروحة بدلاً من ذلك.
تم شراء 12 طائرة كورية جنوبية من طراز KAI F / A-50 خلال سنوات الرئيس أكينو (2010-2016) وتم تشغيلها في الوقت المناسب في معركة ماراوي في عام 2017. ”
تهدف PAF إلى “اعتراض وتحييد” التهديدات التي يتعرض لها المجال الجوي للدولة الجزيرة من خلال خطة الطيران 2028 ، والتي يتم تنفيذها في خطوتين متميزتين تم تخصيصهما كـ “عمليات الدعم” و “العمليات الأساسية”.
البحث عن طائرة ذات محرك واحد
ركزت البلاد على شراء طائرة مقاتلة ذات محرك واحد مع قدرات خلف مدى الرؤية BVR لفترة من الوقت ولكن البحث لم يبدأ إلا مؤخرًا. أعلنت DSCA أنها ستبيع 12 طائرة مقاتلة متعددة المهام من طراز F-16C / D إلى PAF.
شرح ميراندا الأساس المنطقي وراء المقاتلات ذات المحرك الواحد ، قائلاً: “إن تفضيل الطرازات ذات المحرك الواحد ينبع من التاريخ – كانت PAF المشغل الأول للطائرة F-86 وحتى سربًا من F-86 Crusaders – وظروف سوق الطيران العالمي. المقاتلات ذات المحرك الواحد ميسورة التكلفة. أتساءل عما إذا كانت القوات الجوية الفلبينية ستدرك في النهاية أنها تحتاج إلى مقاتلات ثقيلة ذات محركين أيضًا في المستقبل”.
وعندما سئل عن سبب اختيار طائرة إف-16 على Saab JAS Gripen ، قال: “القرار النهائي للحصول على F-16 متروك لوزارة الدفاع الوطني (DND). نظرًا لمشاكل البلاد الاقتصادية في ظروف وباء كورونا ، فقد نضطر إلى الانتظار شهورًا قبل الإعلان عن أي تأكيد (أو عدم الإعلان عن أي شيء). تاريخياً ، الولايات المتحدة هي المورد الرئيسي لسلاح الجو الفلبيني لذا فليس من المستغرب عرضها لمقاتلات F-16C / D في هذا الوقت على الفلبين”.
سيتم تسليح هذه طائرات إف-16 بمجموعة من الذخائر الذكية ، مع عقد إجمالي يقدر بنحو 2.7 مليار دولار. وتشمل هذه الصفقة صواريخ جو-جو AIM-9X Sidewinder بلوك 2 بقيمة 42.2 مليون دولار و 12 صاروخًا مضادًا للسفن AGM-84L-1 Harpoon بقيمة 120 مليون دولار.
ويعتقد أن المقاتلة ستُستخدم كرادع ضد أي “عدوان بحري” من قبل بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني (PLAN).
ستأخذ صفقة الإف-16 جزءًا كبيرًا من ميزانية الدفاع السنوية للفلبين ، والتي تبلغ 4.26 مليار دولار فقط.
“تُدرك الحكومة الفلبينية ، ولا سيما الفرع التشريعي الذي يشرف على مخصصات الميزانية ، الحاجة إلى مستويات عالية من الإنفاق بمرور الوقت”.
وقال المحلل الدفاعي: “الحقيقة هي أن 2.45 مليار دولار مبلغ متواضع ويبدو أنه مثير للجدل فقط عند مقارنته بالميزانية المحدودة. إذا تم رفع الميزانية العسكرية السنوية بنسبة 20٪ على مدى خمس سنوات ، فإن هذا سيقطع شوطًا طويلاً في تجهيز القوات المسلحة بأكملها لمهمتها الحالية ، وهي الدفاع الإقليمي”.
