تعمل اليونان ومصر على “كبح” المساعي التركية للسيطرة على منطقة شرق البحر المتوسط.
وصلت الفرقاطة اليونانية من فئة “سلاميس” ومكثت ليوم واحد في القاعدة البحرية المصرية الجديدة “3 يوليو” في منطقة جرجوب ومشاركتها في مناورة Passex. المناورات مع فرقاطات مصرية في المتوسط لا تشير فقط إلى زيادة تعزيز التعاون بين القوات المسلحة لليونان ومصر: بل هي ذات أهمية جيوسياسية هائلة للقوات المسلحة المصرية واليونانية.
إن التسهيلات التي قدمتها مصر للسفينة الحربية اليونانية – وستقدمها في المستقبل – ستفتح صفحة جديدة للقوات اليونانية بفضل العلاقات القوية بين مع القاهرة وبذلك ستحصل على معقل جديد على بعد عشرات الأميال جنوب جزيرة كريت وهي مهمة بشكل خاص للسيطرة على جنوب شرق البحر الأبيض المتوسط.
أبحرت الفرقاطة “سلاميس” اليونانية إلى القاعدة المصرية الجديدة التي تم افتتاحها في يوليو الماضي في الساحل الشمالي الغربي على الحدود مع ليبيا لدى عودتها من عملية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان شرقي البحر المتوسط.
الصداقة اليونانية المصرية
كيف وصلت تلك الصداقة إلى النقطة التي تتمتع فيها السفن اليونانية بحضور قوي في هذه النقطة الاستراتيجية لشرقي البحر المتوسط مع التدريب المشترك والانتقال إلى الموانئ المصرية؟
الإجابة تأتي في العلاقة القوية التي طورتها أثينا والقاهرة خلال السنوات الخمس الماضية على المستوى الدبلوماسي والعسكري والتي تقوم على الصداقة المستمرة والتي يتم تطويرها باستمرار.
وهذا تطور بالطبع يضر بمصالح تركيا ، حيث تجد أن مصر وتعاونها مع دولة مسيحية كاليونان تريد الوقوف في وجه تركيا نكاية بها بعدما حصلت مصر على حقوقها في مياه المتوسط التي رسمتها تركيا وهدم الهذيان والوهم اليوناني بإمتلاك المنطقة شرقي البحر المتوسط بالكامل مما يشير إلى أن الدولة المصرية تتحكم في قراراتها المصيرية.
ومن الواضح أن هذا التعاون الوثيق المتزايد باستمرار بين البلدين هو ثمرة إرادة كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، الذي يتولى رئاسة بلاده منذ عام 2014 ، وجميع الحكومات اليونانية في السنوات الأخيرة.
ينعكس هذا في التمرين متعدد التخصصات للبلدين “ميدوسا” الذي يجري مرتين في السنة (مرة في اليونان ومرة في مصر).
المصدر: وسائل إعلام