نور الدين
استولى مقاتلو طالبان على مطار حامد كرزاي الدولي في كابول بعد لحظات من مغادرة آخر القوات الأمريكية لأفغانستان واستولوا على معدات عسكرية أمريكية الصنع بما في ذلك طائرات هليكوبتر من طراز شينوك وبلاك هوك إما كانت تستخدمها القوات الجوية الأفغانية سابقًا أو تركتها القوات الأمريكية.
أظهر مقطع فيديو نشره مراسل لوس أنجلوس تايمز على تويتر مقاتلين من طالبان يرتدون الزي العسكري الأمريكي وهم يدخلون حظيرة للطائرات في مطار كابول المهجور الآن لفحص طائرة هليكوبتر من طراز شينوك تابعة للجيش الأمريكي. تم تجهيز المقاتلين بدروع واقية من الرصاص ونظارات للرؤية الليلية وبنادق.
مع انتهاء أطول حرب أمريكية ، هناك مخاوف من سقوط معدات عسكرية أمريكية في أيدي مقاتلي طالبان. تم نشر مقاطع فيديو وصور سابقة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد استيلاء المجموعة على كابول في 15 أغسطس ، وأظهرت مقاتليهم يحملون بنادق هجومية من طراز M4 و M18 وأسلحة قنص M24 ويتجولون في عربات همفي الشهيرة.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان في 17 أغسطس / آب: “ليس لدينا صورة كاملة ، بالطبع ، عن المكان الذي ذهبت إليه كل مادة من مواد الدفاع. لكن بالتأكيد ، قدر لا بأس به منها وقع في أيدي طالبان. من الواضح أننا لا نشعر بأنهم سيسلمون الأمر إلينا بسهولة.”
وقال عضو الكونجرس جيم بانكس ، وهو ضابط مبيعات عسكرية سابق خلال حرب أفغانستان ، إن التراجع السريع لأمريكا تسبب في ترك معدات بقيمة 85 مليار دولار لطالبان. بين عامي 2005 و 2021 ، أنفقت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 18 مليار دولار لدعم الجيش الأفغاني بـ”المعدات ووسائل النقل” ، وفقًا لتقرير المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان (SIGAR) إلى الكونجرس الذي صدر الشهر الماضي ، بالإضافة إلى العديد من المليارات الأخرى في التدريب والصيانة.
في حين أنه ليس من الواضح ما إذا كان لدى طالبان القدرة على استخدام جميع المعدات الأفغانية السابقة ، فقد أظهروا القدرة على استخدام مدافع الهاوتزر من العهد السوفياتي D-30 والبنادق الهجومية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم الثلاثاء إن القوات الأمريكية اضطرت إلى ترك بعض الأصول العسكرية في مطار كابول ، بما في ذلك أنظمة الدفاع الصاروخي كاونتر روكيت Counter – Rocket والمدفعية وقذائف المورتر (سي-رام C-RAM). كانت C-RAM هي التي اعترضت أحد الصواريخ الخمسة التي أطلقها تنظيم الدولة في خراسان (IS-K) على المطار. في مؤتمر صحفي ، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزى أن القوات الأمريكية “نزعت سلاح” 73 طائرة و 70 عربة تكتيكية من طراز MRAP و 27 عربة همفي كانت موجودة فى مطار كابول قبل إنهاء عملية الإخلاء التى استمرت أسبوعين.
“إنه إجراء معقد ويستغرق وقتًا طويلاً لتحطيم تلك الأنظمة. لذلك قمنا بتجريد هذه الأنظمة من السلاح حتى لا يتم استخدامها مرة أخرى. شعرنا أن حماية قواتنا أهم من إعادة تلك الأنظمة”.
زودت الولايات المتحدة القوات الأفغانية بما لا يقل عن 600 ألف سلاح مشاة بما في ذلك بنادق هجومية من طراز M16 ، و 162000 قطعة من معدات الاتصالات ، و 16000 من أجهزة نظارات الرؤية الليلية منذ عام 2003. كان لدى الجيش الأفغاني أيضًا آلاف المركبات المدرعة بما في ذلك 2000+ همفي و 600+ M1117s و 160+ ناقلة جنود مدرعة M113.
ووفقًا لتقرير صدر في يونيو نشره المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان ومقره الولايات المتحدة ، كان الجيش الأفغاني يشغل 167 طائرة “قابلة للاستخدام / داخل البلاد” بما في ذلك 33 طائرة من طراز بلاك هوك ، وثلاث طائرات من طراز سي-130 هيركوليس ، و 23 طائرة من طراز A-29 Super Tucano مطورة لإسقاط القنابل الموجهة بالليزر ، و 33 طائرة AC-208 ، و 43 مروحية من طراز MD-530 ، و 32 طائرة هليكوبتر من طراز Mi-17. كما طلبت القوات الجوية الأفغانية أكثر من مائة طائرة بدون طيار من نوع ScanEagle.
أظهر مقطع فيديو لم يتم التحقق منه نشرته صحيفة Talib Times ، وهو منفذ يدعي أنه مسؤول الأخبار “الرسمي” لإمارة أفغانستان الإسلامية ، في 30 أغسطس ، رجلاً معلقًا على مروحية UH-60 Black Hawk. وقالت في تغريدة: “قوتنا الجوية! في هذا الوقت ، تحلق طائرات الهليكوبتر التابعة لسلاح الجو التابع للإمارة الإسلامية فوق مدينة قندهار وتقوم بدوريات في المدينة”.
وقبل أيام ، ظهر شريط فيديو يظهر قيام عناصر طالبان بـ”اختبار طيران” طائرة هليكوبتر من طراز بلاك هوك تم الاستيلاء عليها في مطار قندهار.
وقال سوليفان ردًا على الاستخدام المزعوم لبلاك هوك من قبل طالبان ، “لم يتم تسليم طائرات بلاك هوك لطالبان. تم منحهم لقوات الأمن الوطني الأفغانية لتكون قادرة على الدفاع عن نفسها بناء على طلب محدد من الرئيس [أشرف] غني ، الذي جاء إلى المكتب البيضاوي وطلب قدرات جوية إضافية ، من بين أمور أخرى”.
وقال بانكس إن طالبان لديها الآن طائرات هليكوبتر بلاك هوك أكثر من 85٪ من دول العالم.
